تجمع صبيحة أمس الإثنين العشرات من أرباب العائلات القاطنة في سكنات آيلة للإنهيار تقع بالمدينة القديمة بضاحية " البلاص دارم " أمام مقر دائرة عنابة ، مطالبين بضرورة الحصول على توضيحات من السلطات المحلية بشأن وضعيتهم الراهنة سيما و أن فصل الشتاء على الأبواب و مشكل إنهيار الأسقف و الجدران سيطرح من جديد، مع إلحاحهم على مطلب الترحيل الفوري من المساكن الهشة التي يقيمون فيها. وقد جاء هذا الاحتجاج عقب تهاطل كميات معتبرة من الأمطار على مدينة عنابة سهرة أول أمس الأحد. و هي الأمطار التي تسببت في حدوث بعض التشققات في السكنات القديمة لحي البلاص دارم ، مما جعل السكان يسارعون في ساعة مبكرة من فجر أمس الإثنين إلى مقر الدائرة للمطالبة بمقابلة رئيسها، على أمل الحصول على وعود جديدة تخص عمليات الترحيل ، و قد تدخلت وحدات الشرطة و منعت أرباب العائلات من التجمع أمام البوابة الرئيسية لمبنى الدائرة، مما دفع بالمحتجين إلى التجمع في الجهة المقابلة لمقر دائرة عنابة، قبل أن يقرروا التوجه إلى مقر الولاية، أين كانت لممثلين عنهم محادثات مع السلطات المحلية بشأن الوضعية الصعبة التي يعيشونها، و لو أن عملية الترحيل تتم على دفعات من أجل القضاء نهائيا على مشكل السكنات الهشة بالمدينة القديمة و ضاحية لاكولون.تجدر الإشارة إلى أن دائرة عنابة تكاد تشهد يوميا تجمع العشرات من سكان سيدي حرب و لاكولون و البلاص دارم ، أمام مقرها ، ما استوجب تعزيز تواجد العناصر الأمنية بعين المكان تفاديا لحدوث انزلاقات خطيرة خاصة و ان مقرها يجاور مباني مجلس القضاء و المجموعة الولائية للدرك الوطني .