* فتح الأنبوب الأيسر بداية الثلاثي الثاني شدد، أمس الثلاثاء، وزير الأشغال العمومية من قسنطينة، على ضرورة تقليص آجال تسليم نفق جبل الوحش بالطريق السيار شرق غرب إلى نهاية سنة 2024، رافضا التاريخ الذي حددته مؤسسة كوسيدار نهاية 2025، مؤكدا فتح الأنبوب الأيسر في الاتجاهين أواخر مارس المقبل، فيما تقرر رفع دعوى قضائية، من أجل فتح أروقة تصريف المياه الخاصة بالجسر العملاق والمغلقة من طرف الشركة البرازيلية، كما ينتظر استكمال مقطع الزيادية المتعثر نهاية السداسي الأول من العام المقبل. ووقف وزير الأشغال العمومية، لخضر رخروخ، في زيارة ميدانية إلى ولاية قسنطينة، على العديد من مشاريع القطاع، التي انطلقت منذ سنوات وتعثرت بسبب اختلالات تقنية وإدارية، حيث استغرب عضو الحكومة، لدى معاينته لمشروع نفق جبل الوحش المنهار مطلع جانفي من سنة 2014، تأخر بعثه إلى غاية منتصف سنة 2017 دون سبب مقنع، وهو ما تسبب في تعقيد الوضع نتيجة تحرك التربة وانزلاقها بشكل خطير، متحدثا عن صعوبات جيوتقنية كبيرة واجهت المشروع منذ انطلاقه. وقدم كل من مسؤولي الجزائرية للطرق السريعة صاحبة المشروع، فضلا عن مكتب الدراسات وكذا مسؤول مشروع نفق جبل الوحش لشركة كوسيدار تفاصيل دقيقة عن تقدم الورشة والعراقيل والصعوبات التقنية التي تواجهها، حيث وضعت كوسيدار خطة للانتهاء من النفق الأيسر الجاري إنجازه مع وضع الأنظمة المضادة للحرائق وكذا التجهيزات الإلكتروميكانيكية، في الثلاثي الرابع من سنة 2024 كما حددت نهاية السداسي الثاني من سنة 2025 كتاريخ لإنهاء الأنبوب الأيمن، بكل التجهيزات وهو تاريخ استلام النفق بشكل كلي. ورفض الوزير الآجال المقدمة من طرف مؤسسة كوسيدار، حيث أكد على ضرورة مراجعتها والتعجيل في تسليم المشروع، كما أكد بأن الوزارة ستعمل على تسوية وضعية صفقات التجهيزات الخاصة بالنفق، مشددا على ضرورة تسليم الأنبوب الأيسر نهاية مارس من السنة المقبلة من أجل فتحه أمام حركة المرور ذهابا وإيابا، إذ لا يعقل أن يظل هذا الجزء الوحيد غير المنتهي على طول الطريق السيار، كما شدد على ضرورة تسليم النفق كليا مع نهاية 2024، مع وضع التجهيزات في آجال لا تتعدى الثلاثي الأول من سنة 2025 كأقصى حد. وأكد رخروخ، أن الدولة لم تتأخر في تمويل المشاريع إذ تم تمويلها ماليا بشكل عادي لكن المشاكل والعراقيل التقنية وحتى الإدارية حالت دون استكمالها، مبرزا أن قسنطينة بحاجة إلى العديد من المشاريع والوزارة تعمل على توفير التمويل وفقا للأولويات، مقدما مثالا بنفق بلدية الخروب بالطريق الوطني 3، الذي أنجز في وقت قياسي ولم يتبق على استلامه سوى أشغال قليلة تتطلب تمويلا إضافيا بقرابة 7 ملايير سنتيم، وفق مدير الأشغال العمومية. وما يزال مشروع ملحق الجسر العملاق بمقطع الزيادية يواجه صعوبات تقنية، رغم مضاعفة مؤسسة كوسيدار لوتيرة الإنجاز، إذ تلقى الوزير شروحات عن مشكلة الانزلاقات بمقطع «mln5» وهو المحور الرابط بين مخرج الجسر إلى غاية نفق الزيادية، لكن المؤسسة المنجزة أكدت استكماله مع نهاية مارس المقبل كأقصى تقدير، كما شرع في أشغال مقطع الطريق الغابي وانتهت الدراسة به ولم يتبق سوى التنفيذ. وبالنسبة لملحق طريق الشالي المسمى طريق باتنة، الذي يسجل انزلاقات منذ فترة واضطرت مديرية الأشغال العمومية إلى غلق جزء منه منذ سنوات، فقد وجد مكتب الدراسات صعوبات في استكمال الدراسة، لكن ممثل المكتب أكد بأن وضعية الجسر مستقرة في تلك النقطة، غير أنه وجب التكفير على المدى البعيد، كما تحدث عن صعوبات واجهته في استكمالها نتيجة غلق أروقة تصريف المياه من طرف مؤسسة أندراد البرازيلية، التي غادرت البلاد منذ فترة. وقد تدخل الوالي عبد الخالق صيودة، وأكد بأنه سيبلغ النائب العام بالأمر وسيعالج الأمر قضائيا من أجل إعادة فتح المقطع إذ لا يعقل أن يظل الموقع رهينة لدى الشركة، مؤكدا بأن الأمر ستتم تسويته خلال شهر، ومن ثمة بعث الدراسة للانطلاق بعدها في أشغال تدعيم الجسر على مستوى تلك النقطة. وقد تقرر في الزيارة تسليم مشروع محول ديدوش مراد الرابط بالطريق السيار شرق غرب مرورا عبر القطب العمراني الرتبة، نهاية العام الجاري، إذ من شأنه أن يربط بلدية زيغود يوسف أيضا بالسيار، مما سيمكن المواطنين من التوجه نحو الولايات الشرقية دون المرور بالطريق الوطني رقم 3. ويمتد المشروع على مسافة 10،3 كلم، وتم قد إنجازه على شطرين، الأول على مسافة 7.2 كلم مسير من قبل مديرية الأشغال العمومية حيث أنه منتهٍ، والمقطع الثاني على مسافة 3.2 كلم وقد أسند إلى الجزائرية للطرق السريعة، في حين سجلت انزلاقات به، حيث يجري حاليا التكفل بها من خلال وضع العشرات من الأوتاد، فيما اكتشفت بالموقع أيضا مياه جوفية معتبرة وجهت تعليمات لمديرية الري بمباشرة تحليلات مخبرية لتحديد نوعيتها لاستغلالها إما للشرب أو السقي الفلاحي كون بلدية ديدوش مراد بحاجة ملحة للمياه، علما أنه قد تمت في نهاية الزيارة، معاينة أشغال تدعيم مواقف الطائرات بمطار محمد بوضياف.