تسلم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الأربعاء، أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد، ويتعلق الأمر بكل من دول كوريا الجنوبيةوالدانماركوتركياوفرنسا، وذلك بحسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية. و حضر المراسم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد نذير العرباوي. وأكد السفير الجديد لجمهورية كوريا، السيد يو كي جون أن الجزائر «شريك استراتيجي» لبلده في إفريقيا. وعقب تسليمه أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، صرح السيد يو كي جون قائلا: «أنا بغاية السعادة لأنني سأباشر مهامي في الجزائر كسفير لجمهورية كوريا، علما أن الجزائر هي شريكنا الاستراتيجي في القارة الإفريقية». وفي هذا الصدد، أكد السفير أن «البلدين يتمتعان بعلاقات مميزة، تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون، وهذا منذ ثلاثة عقود، تاريخ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وكوريا». كما أكد السفير الكوري أن البلدين يعملان على زيادة تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، سيما مجال التجارة، التكنولوجيات الحديثة والأمن الغذائي». أما سفيرة مملكة الدانمارك الجديدة بالجزائر، كاترين فروم هوير، فقد أكدت أن الدانماركوالجزائر تحدوهما إرادة مشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مصرحة «الدانماركوالجزائر تتطلعان لتعزيز علاقاتهما الثنائية أكثر فأكثر»، واصفة إياها «بالعلاقات القوية القائمة على الاحترام المتبادل». وأكدت السفيرة أن البلدين تربطهما علاقة «تعاون قوية في عديد المجالات لا سيما الصحة و التجارة و الطاقة»، كما أعلنت عن زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الخارجية الدانماركي إلى الجزائر شهر أكتوبر المقبل في إطار اجتماع وزراء خارجية دول الشمال والدول الإفريقية. بدوره أعرب سفير جمهورية تركيا الجديد بالجزائر، السيد محمد مجاهد كوتشوك يلماز، عن عزم بلاده تعزيز العلاقات «الممتازة» مع الجزائر، مصرحا «سأعمل خلال عهدتي على تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائروتركيا التي هي ممتازة أصلا». وبعد أن أشار أن الجزائروتركيا «تربطهما علاقات صداقة مثالية على الصعيد الدولي كبلدين صديقين»، أكد السفير التركي التزامه المضي في نفس المسار الذي انتهجه السفير السابق والمتمثل في «الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى»، وأضاف: «نتابع التطور والتحول الاقتصادي للجزائر في عهد الرئيس تبون بكثير من التقدير وسنكون جد سعداء بإمكانية المساهمة في بناء الجزائر الجديدة من خلال مشاريع منشآت قاعدية كبرى يمكن انجازها من قبل مؤسسات تركية». وأعلن في هذا السياق عن زيارة مقبلة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الجزائر، مؤكدا أن «كثافة هذه الزيارات الرسمية هي دليل على المستوى الرفيع الذي بلغته العلاقات الثنائية». وأكد سفير فرنسا الجديد بالجزائر، ستيفان روماتي، أن الجزائروفرنسا تربطهما علاقة ذات «كثافة متميزة»، داعيا في هذا السياق إلى تبني «حوار تسوده الثقة» بخصوص جميع التحديات الكبرى التي تؤثر على البيئة التي ينشط بها البلدان. وتابع سفير فرنسا لدى الجزائر «لقد أعلمت الرئيس تبون بالموقف الذي تتبناه فرنسا في علاقتها مع الجزائر»، مؤكدا أن الأمر يتعلق «بعلاقة ذات كثافة متميزة تجعل من فرنساوالجزائر مع بعضهما البعض، بحكم التاريخ والجغرافيا. كما أن المستقبل يفرض علينا العمل المشترك أيضا». وأبرز الدبلوماسي الفرنسي «كثافة العلاقات البشرية واعتماد مجتمعي البلدين على بعضهما البعض»، موضحا أنه «ثمة كثير من الأمور التي تربط البلدين»، داعيا إلى «تبني حوار تسوده الثقة بين البلدين حول جميع التحديات الكبرى التي تؤثر على بيئتنا التي ننشط فيها»، مؤكدا على «ضرورة خلق علاقة جوارية بين بلدينا، ووضع أجندة مشتركة، والاستفادة من وجود الجزائر في مجلس الأمن لتكثيف حوارنا حول كبرى المسائل السياسية». كما أكد السفير الفرنسي أنه سلم «رسالة شخصية من الرئيس ايمانويل ماكرون إلى الرئيس عبد المجيد تبون»، مشيرا إلى أنه قد استهل مهمته في الجزائر «بأجندة ايجابية»، وأعرب عن «تحمسه الشديد» لهذه المهمة في بلد وصفه «بالمضياف جدا والقريب من