غيّب الموت، يوم أمس، المحامي والمجاهد « محمد دوبلة»، عن عمر ناهز 91 سنة، بعد قضائه فترة طويلة في مهنة المحاماة والقضاء، فضلا على نشاطه الفكري ضمن مؤسسة الأمير عبد القادر.الفقيد انخرط في النشاط الثوري و جيش التحرير فور عودته من بشار سنة 1959، أين كان يشتغل كمساعد موثق، التحق بشبكة بن قاسمية الشادلي بالمدينة الجديدة وتكفل بمهمة نقل المسؤول الأول سي عبد الحميد على متن سيارته في كل تحركاته بمدينة وهران لغاية الاستقلال وقد كلفته قيادة المنطقة بكتابة المناشير السياسية الموجهة للمواطنين خلال الثورة، خاصة أثناء فترة الأعمال الإجرامية لمنظمة الجيش السري. وبعد استقلال الجزائر، أشرف على افتتاح المعهد الموسيقي البلدي "أحمد وهبي حاليا"، قبل التحاقه بسلك العدالة كقاض لغاية تقاعده وممارسته مهنة المحاماة لآخر أيامه و ساهم رفقة عدة شخصيات وأعيان المدينة، في استمرار نشاط مؤسسة الجغرافيا لوهران الموروثة من العهد الاستعماري. وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، تقدم بخالص العزاء وصادق المواساة لعائلة المجاهد "سي محمد دوبلة"، حيث جاء في تعزيته " رحمة الله على الأستاذ المؤرخ والمحامي القدير المجاهد "سي محمد دوبلة"، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد عمر طويل أفناه في خدمة الجزائر خلال معركتي التحرير والبناء والتشييد وبرحيله تفقد الجزائر عموما ومدينة وهران خصوصا، مناضلا وطنيا صلبا وأحد أعيانها الأفذاذ ورجالها الحكماء، لقد كان الحاج محمد مدرسة قائمة بذاتها في الأدب والأخلاق والتواضع ومرجعا منشودا في التاريخ و الثقافة والفكر والقانون، مضيفا "ولا يسعني في هذا المصاب الجلل، إلا أن أتقدم إلى عائلته الكريمة ورفاقه في الجهاد وأسرة المحاماة وكل أهلنا في ولاية وهران، بأخلص التعازي، داعيا الله أن يتغمده برحمته الواسعة ويتقبله إلى جوار النبيين والصديقين والصالحين وحسن أولئك