توفي اليوم الحاج محمد دوبلة المحام و المجاهد، عن عمر يناهز 91 سنة، بعد مسار طويل في مهنة المحاماة والقضاء خدمة للقضايا العادلة، بالإضافة إلى نشاطه الفكري ضمن مؤسسة الأمير عبد القادر. اشتهر بنشاطه الدؤوب لصالح مدينة وهرانمسقط رأسه سنة 1932 بزنقة بن داود بالمدينة الجديدة، على غرار رفاق الدرب من امثال المناضل و الفدائي مختار بوغراسة الذي وفته المنية مؤخرا. مارس الفقيد الرياضة كلاعب في فريق " الأمل الإسلامي لوهران" سنوات الخمسينيات. انخرط في النشاط الثوري و جيش التحرير فور عودته من بشار سنة 1959 اين كان يشتغل كمساعد موثق. التحق بشبكة بن قاسمية الشادلي المعروف باسمه الثوري " سي عيد الحميد" بالمدينة الجديدة. تكفل بمهمة نقل المسؤول الاول سي عبد الحميد على متن سيارته " تي 6" في كل تحركاته بمدينة وهران لغاية الاستقلال. كلفته قيادة المنطقة بكتابة المناشير السياسية الموجهة للمواطنين خلال الثورة، خاصة أثناء فترة الأعمال الإجرامية لمنظمة الجيش السري. انضم للمنطقة المستقلة لوهران عشية الاستقلال رفقة بن قاسمية الشادلي، و عين كعضو في أول مفوضية خاصة لتسيير ولاية وهران مكلف بملف الثقافة و اشرف على افتتاح المعهد الموسيقي البلدي ( احمد وهبي حاليا)، قبل التحاقه بسلك العدالة كقاضي لغاية تقاعده و ممارسته مهنة المحاماة لآخر أيامه. ساهم رفقة عدة شخصيات و أعيان المدينة في استمرار نشاط مؤسسة الجغرافيا لوهران الموروثة من العهد الاستعماري.