أعلن عدد كبير من الفنانين الجزائريين دعمهم للشعب الفلسطيني، و هتفوا بصوت واحد لنصرة غزة ووقف إبادة الشعب الأعزل، فشاركوا في المسيرات الشعبية التي شهدتها مختلف ولايات الوطن، فيما يرافع آخرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى». شارك العديد من الفنانين الجزائريين أمس الأول، في المسيرات الشعبية الحاشدة التي شهدتها مختلف ولايات الوطن نصرة للقضية الفلسطينية، و نشروا صورا وفيديوهات توثق مشاهد التضامن، حيث نشرت الفنانة ليلى بورصالي صورا و فيديوهات عبر حسابها الخاص على موقع فيسبوك وهي تحمل الراية الفلسطينية مع الجزائرية، داعية لوقف العدوان على قطاع غزة و حماية الأطفال. من جانبها نشرت الفنانة فتيحة وراد صورا لها رفقة الفنانة فتيحة سلطان، إلى جانب فنانين آخرين، و هم يتقدمون إحدى المسيرات الشعبية، حاملين الرايتين الفلسطينية والجزائرية جنبا إلى جنب، معلنين تأييدهم التام للقضية، كما نشر فنانون آخرون صورا توثق تضامن الشعبي الجزائري مع شقيقه الفلسطيني عبر حسابتهم الخاصة على فيسبوك وإنستغرام مثلما فعلت الفنانة نضال الجزائري التي كتب على حسابها «أنا حرة في منشوراتي حرة حرة حرة». الحداد على ضحايا غزة فنانون آخرون غيروا صور بروفايلاتهم و أعلنوا الحداد على ضحايا القصف الذي تتعرض له غزة، ما تبنته الفنانة سالي بن ناصر، بهلول حورية، صبرينة قريشي، فارس عبد الكريم، ياسمينة عبد المومن، شهرازاد عيواز، وعباس ريغي وغيرهم من الفنانين الذين عبر كل على طريقته في دعمه لقضية العرب والمسلمين الأولى. من جانب آخر، قام فنانون آخرون بتوثيق مآسي الشعب الفلسطيني الأعزل و مجازر المحتل الصهيوني الغاشم، فنشروا صورا تعبر عن التضامن، وعروا قبح المستعمر الصهيوني الغاشم عبر تداول فيديوهات على حساباتهم الخاصة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مستغلين شعبيتهم و قوة متابعيهم للتشهير بجرائم الصهاينة لضمان إحداث صدى أوسع خاصة بالعالم الغربي. هكذا يواجه الفنانون الصهيونية وأنصارها فلة عبابسة نشرت فيديو قالت فيه أن «النصر لفلسطين قريب، و تحيا حرة مستقلة ضد الجبناء و القتلة، و رحم الله شهدائنا الأبرار»، بينما عبرت نوال زعتر في فيديو آخر عن أسفها الشديد لما يعانيه الأشقاء الفلسطينيون في غزةالمحتلة قائلة «قلبنا دم، ما دام دم أشقائنا يجري، نحن معكم بقلوبنا»، أما الممثلة بشرى عقبي فقد أعلنت عبر حساباتها الخاصة في فيديو قالت أنها صورته وتبعثه للإخوة الفلسطينين في مختلف بقاع العالم، مؤكدة التضامن الشعبي الجزائري مع الشعب الفلسطيني لآخر نفس، و لآخر قطرة دم، و ما يحدث بغزة أمر صعب على العالم ككل. ما يعيشه الشعب الفلسطيني مع اضطهاد وتنكيل وتقتيل في قطاع غزة، دفع بفنانين آخرين لانتقاد الوضع، فعبروا عن ألمهم الشديد لتقتيل الأطفال، و قالوا «ليس لنا حيلة، أصبحنا نخاف أن ننام وإخواننا في غزة لا ينامون، نخاف أن نأكل وهم لا يأكلون»، بينما نشر آخرون دعوات بالنصر وإعلان تضامن كلي للفنانين مثلما أعلنته الفنانة رانيا سيروتي عبر حسابها الخاص على موقع فيسبوك. صور التضامن مع الشعب الفلسطيني و إن اختلفت في طريقتها فإن مضامينها كانت واحدة، فحتى الفنان صالح أوغروت عبر عن دعمه التام للقضية الفلسطينية و دعا لوقف إبادة أهل غزة من خلال نشر صورة قديمة له وهو يحمل الراية الفلسطينية و كتب «ألا إن نصر الله قريب»، بينما نشرت الفنانة المتألقة سهيلة معلم صورا حديثة لها بالراية الفلسطينية و صورة القدس، و طالبت بالتدخل العاجل للمجتمع الدولي و كتبت «نحن لم نعد نتحمل رؤية معاناة الشعب الفلسطيني وكل الشعوب الأخرى المساندة له، و هذا السلام لم يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال و احترام حق الشعب الفلسطيني في الحرية و الاستقلال. إعلاميون يتضامنون بعيدا عن الجرائد والشاشات مؤثرون و إعلاميون جزائريون أيضا أعلنوا دعهم للقضية الفلسطينية مثلما فعل الإعلامي الجزائري عبد الحفيظ دراجي الذي ساند القضية و الشعب الفلسطيني منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» كما نشر أمس الأول عبر حسابه على موقع فيسبوك لصور مسيرات الشعب الجزائري المساندة في كل ربوع الوطن، وعلق على الصور «الجزائر كلها فلسطينية اليوم، الحرية تؤخذ و لا تعطى»، و نشرت الإعلامية خديجة بن قنة عبر حسابها صورة توثق مجزرة مستشفى المعمداني لحذاء ربيع يحمل أشلاء من جثته و كتبت « لكل خائن، لكل متخاذل، لكل مطبع، لكل حقير، لكل نذل، قطعتان من اللحم تركهما لكم رضيع فلسطيني داخل حذائه هدية». و في انتظار تحرك دولي لوقف العدوان الغاشم على غزة، تواصل الشعوب العربية و في مقدمتها الجزائر بمثقفيها، فنانيها و شعبها التنديد بالمجازر في حق الفلسطينيين.