أجلت وزارة الشباب والرياضة جميع المنافسات والتظاهرات الرياضية، المبرمجة خلال نهاية الأسبوع الجاري إلى تاريخ لاحق، بسبب التطورات الحاصلة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، جراء العدوان الهمجي للكيان الصهيوني على قطاع غزة، وتدعيما للقضية الأم. أثبتت الجزائر مرة أخرى، بأنها تقف قلبا وقالبا مع القضية الفلسطينية، حيث تقرر الأربعاء المنصرم تأجيل كل التظاهرات الرياضية، تضامنا مع أهلنا المضطهدين في غزة من قبل الكيان الصهيوني الغاشم الذي جعل من غزة حقلا لتجريب مختلف الأسلحة والقنابل، ضد الشعب الفلسطيني الذي يكافح من أجل تحرير أرضه. قامت المقاومة الفلسطينية بضربة قوية وموجعة للصهاينة، إثر نجاح عملية طوفان الأقصى بتاريخ السابع أكتوبر المنصرم التي نجح فيها المقاومون إلى دخول الأراضي المحتلة عبر الحدود، حققوا بها مكاسب كبيرة، بعدما قضوا على عدد هائل من أفراد جيش الاحتلال، واعتقلوا عشرات الأسرى. عملية طوفان الأقصى التي كانت ناجحة بامتياز، أعادت الصهاينة إلى نقطة الصفر، بعدما كان الكيان الصهيوني يتباهى بقوة جيشه وأسلحته.. ودخل الصهاينة في هيستيريا عن طريق قتل الأطفال والنساء والشيوخ، واستهداف المدنيين والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، ضاربين بذلك جميع القوانين والأعراف الدولية عرض الحائط. العدوان الهمجي للكيان الصهيوني على غزة عن الطريق القصف الجوي والبحري، مع قمع وقتل الأبرياء، جعل المجتمع الدولي يتحرك نصرة للقضية الفلسطينية. أكدت الجزائر مساندتها الدائمة للقضية الفلسطينية، حيث قررت وزارة الشباب والرياضة، تأجيل كل المنافسات الرياضية إلى تاريخ لاحق، تضامنا مع أهلنا في فلسطينالمحتلة، وخرج الجزائريون في مسيرات عبر كل ربوع الوطن، لإيصال صوت القضية الأم إلى كل العالم، عن طريق التظاهر السلمي الحضاري. صنع الجزائريون عبر الوطن أجمل الصور خلال مسيرات الخميس تنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة، ومساندة للشعب الفلسطيني الصامد.. مسيرات ميزها حضور مسؤولي ومدربي ولاعبي فريق مولودية الجزائر بقوة، في المسيرات التي عرفتها الجزائر العاصمة من ساحة أول ماي إلى ساحة الشهداء. قام فريق مولودية الجزائر بموقف مشرف، بحضور مسيرات الخميس المنصرم بالجزائر العاصمة نصرة للقضية الفلسطينية، قادها المسؤول الأول على الفريق الرئيس الحاج رجم، والمدير الفني للفئات الشبانية محمد ميخازني، رفقة كل الأطقم الفنية والطبية ولاعبي الأصناف الدنيا، وعمال خلية الاتصال للفريق، حاملين لافتة كبيرة مكتوب عليها "الحرية لفلسطين" وكذا "فلسطين قضيتنا كلنا والقضية لا تموت"، وأيضا "لا لإبادة الشعب الفلسطيني"، باللغتين العربية والانجليزية لإيصال صوت الشعب الفلسطيني المضطهد على أرضه إلى كل أرجاء العالم. الحاج رجم: حاربنا الاستعمار الفرنسي ونقف اليوم لنساند قضية الأمة أكد المسؤول الأول لعميد الأندية الجزائرية، الحاج رجم، في تصريح لصفحة الفريق على مواقع التواصل الاجتماعي، أن فريق مولودية الجزائر أبى إلا الوقوف إلى جانب الشعب الجزائري في وقفته التضامنية مع الشعب الفلسطيني، وقال "أتمنى أن يفرج الله كربتهم، وهذا أقل شيء يمكن أن نقدمه إلى الشعب الفلسطيني". وأضاف: "اللسان يعجز عن التعبير على بشاعة ما يقوم به هذا المستعمر الغاشم على أرض فلسطين الطاهرة". وتابع "الكيان الصهيوني يستعمل كل أنواع الأسلحة المحظورة، واخترق كل القوانين الدولية أمام شعب يدافع عن أرضه وممتلكاته". أفاد الحاج رجم أن الشعب الجزائري الحر يرفض العدوان على قطاع غزة، وصرح "في السابق حاربنا الاستعمار الفرنسي بثورة مجيدة، واليوم نقف لنساند قضية الأمة". وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال: "من واجبنا كمسلمين تدعيم هذه القضية، يجب أن نقف معا إلى أن تتحرر فلسطين". من جانبه، أكد نجم الفريق الأسبق عامر بن علي، أن فريق مولودية الجزائر حاضر بلاعبيه ومدربيه ومسؤوليه في المسيرة السلمية التضامنية مع أهل غزة، تدعيما للقضية الفلسطينية وقضية الأمة". وواصل: "وقفة نسعى من خلالها للمساهمة في إيصال صوت شعبنا لفلسطين". وختم: "شاهدنا الكثير من الصور المؤلمة خلال هذه الأيام، نتمنى أن يوفقهم الله ويسدد خطاهم وينصرهم على الصهاينة الغاشمين". كشف قائد فريق الرديف المدافع المحوري أكرم بولمخالي، أن خروج فريق مولودية الجزائر، للمشاركة في هذه المسيرات لإبداء رأي النادي والشعب الجزائري، يأتي بعد مجازر عدو الأمة المسلمة، وقال أيضا: "نقدم الدعم التام للقضية الفلسطينية لأنها قضية العرب والمسلمين، وقضية الشعب الجزائري الذي ترعرع عليها منذ نعومة أظافره". واستطرد قائلا: "نسأل الله عز وجل أن يحرر فلسطين ويرحم كل شهداء هذه الأرض الشريفة". وصرح نجم منتخب أقل من 17 عاما مسلم أناتوف المستقدم الصيف الماضي إلى فريق مولودية الجزائر، بأن العميد سجل حضوره في الوقفة التضامنية مع الإخوة في فلسطين مساندة للقضية العادلة، وقال "نادي مولودية الجزائر معروف عليه مواقفه، وبأنه فريق ثوري وساهم في تحرر الجزائر". وأكمل "أقل شيء يمكن أن نقدمه لفلسطين، تسجيل حضورنا في هذه المسيرة لتدعيم الأحرار وإيصال صوتهم لكل العالم". وختم: "نطلب الله أن ينصر إخواننا الفلسطينيين على أعدائهم ويفرج همهم وكربتهم". وأكد النجم الصاعد في فريق مولودية الجزائر قلالش، بأن العميد الذي دعم الثورة التحريرية وقدم عدة شهداء لتحرير الجزائر من المستعمر الفرنسي، ومن واجبه الوقوف إلى جانب الشعوب المضطهدة، وخاصة القضية الفلسطينية العادلة إلى غاية نيل حريتها واستقلالها". يذكر أن الصفحات الرسمية لفريق مولودية الجزائر غيرت صورة شعار الفريق، حيث وضعته على خلفية سوداء وغيرت لوني الفريق الأحمر والأخضر داخل الشعار إلى علم فلسطين، وهو ما تفاعل معه الآلاف من أنصار مولودية الجزائروالفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي.