ارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة في يومه الخامس عشر لأزيد من 4300، في وقت تم السماح ل 20 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عاجلة بالدخول لقطاع غزة بعد ساعات قليلة من الإفراج عن أسيرتين أمريكيتين كانتا لدى كتائب عز الدين القسام، بينما بدأت تظهر أولى نتائج معركة طوفان الأقصى، في داخل الكيان الصهيوني من خلال احتجاجات المستوطنين، مقابل ارتفاع التوتر على الحدود بين فلسطينالمحتلة ولبنان. وبلغت الحصيلة المؤقتة للعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة منذ السابع أكتوبر إلى 4385 شهيدا بينهم 1763 طفلا، و976 امرأة وأزيد من 13500 جريح، بينما لا يزال يتواجد المئات من المفقودين تحت البنايات المنهارة جراء القصف العشوائي على القطاع، كما استغل جيش الاحتلال الصهيوني توجه أنظار العالم نهار أمس إلى معبر رفح تزامنا مع إدخال المساعدات الإنسانية، من أجل ضرب مناطق متفرقة من القطاع، حيث تم تسجيل استشهاد 8 فلسطينيين في قصفين متتاليين لسوق النصيرات. ومنذ 15 يوما من الحصار المطبق على قطاع غزة وقطع التيار الكهربائي والماء والوقود ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، تم السماح أخيرا لدخول 20 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية والأدوية إلى قطاع غزة، حيث من المرتقب أن تقوم هيئات تابعة للأمم المتحدة بتوزيعها على المحتاجين وعلى المستشفيات في الساعات القليلة القادمة، وهي الكمية التي قال مدير المساعدات الأممية أنها غير كافية على اعتبار أن الإحصاءات التي تم تقديمها تؤكد حاجة ما يزيد عن مليون و600 ألف مواطن للمساعدات الإنسانية، مع الكشف عن وجود مفاوضات جديدة لإدخال كمية مماثلة من المساعدات لغزة اليوم. وقالت وزارة الصحة إن الشاحنات التي دخلت اليوم ليست بها المستلزمات الأساسية التي تفتقر لها المستشفيات خصوصا ما تعلق بأدوية التخدير والأسرة، مع التأكيد على أن ما حملته الشاحنات لا يعد شيئا مقارنة مع الاحتياجات الضرورية، وأن الكمية التي سُمح بمرورها عبر معبر رفح محدودة للغاية، علما وأن القطاع كان يعرف قبل العدوان دخول 500 شاحنة يوميا. ويأتي دخول أولى المساعدات إلى قطاع غزة أمس، بعد ساعات قليلة على إطلاق كتائب عز الدين القسام لأسيرتين أمريكيتين لأسباب إنسانية. وتعرف عاصمة الكيان الصهيوني منذ نهار أمس، احتجاجات ومسيرات كبيرة أمام مقر وزارة الدفاع، وذلك للمطالبة بمحاسبة المسؤولين السياسيين والعسكريين، وذلك على خلفية ملف الأسرى لدى المقاومة الفلسطينين، حيث نقلت وسائل إعلام تذمر المستوطنين من عدم قدرة جيشهم طيلة الأسبوعين الماضيين على الوصول إلى معلومات عن ذويهم على الرغم من القصف الذي طال القطاع، والوعود التي تلقوها من قبل المسؤولين، مؤكدين أن حكومتهم فاشلة مع التأكيد على أن أي هجوم بري من شأنه أن يُفشل عودة الأسرى، مطالبين بوضع ملف الأسرى على رأس الأولويات في الوقت الراهن. وطالب مستوطنون بتدخل المستشارة القانونية لمحاسبة عدد من القادة بينهم رئيس الوزراء متهمين بإقدام مكتبه على إتلاف عدد من الوثائق الهامة للحيلولة دون إدانته بعد نهاية العدوان. سياسيا جدد مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية، رفض بلاده القاطع لمساعي الاحتلال الصهيوني تهجير الفلسطينيين من أرضهم بشكل قسري، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني صامد ونكبة عام 1948 لن تتكرر، كما حمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كل جرائم الإبادة الجماعية بحق شعبه، وعلى رأسها مذبحة مستشفى الأهلي «المعمداني»، التي خلفت مئات الشهداء والجرحى. وحمل مندوب فلسطين مسؤولية كل هذه الجرائم للكيان المحتل، قائلا الكيان الصهيوني يرتكب ومنذ أيام جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، ومنها مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني، التي راح ضحيتها 500 شهيد ومئات الجرحى»، مناشدا العالم، الدفاع عن شعبه قبل فوات الأوان، لأنه يتعرض لحرب إبادة حقيقية، داعيا أيضا الدول العربية لتفعيل كل أدواتها الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية من أجل حماية الشعب الفلسطيني.