إرسال المساعدات إلى مطار العريش بمصر لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح قررت الجزائر بأمر من رئيس الجمهورية، إرسال مساعدات إنسانية هامة و استعجالية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، تأكيداً لالتزام الجزائر قيادة وشعبا، بالتضامن اللامشروط واللامحدود مع الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض إلى عدوان متواصل سيما في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال في ظل حصار شامل. أمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، بإرسال مساعدات إنسانية هامة واستعجالية، إلى مطار العريش في مصر، لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. وتتمثل المساعدات الجزائرية حسب ما ذكره بيان للرئاسة، في مواد غذائية وطبية وألبسة وخيم. وسيتمّ إيصالها عن طريق جسر جوي مكوّن من العديد من الطائرات التابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي. وتعبر هذه المساعدات العاجلة، كما جاء في بيان رئاسة الجمهورية، عن «التزام الجزائر قيادة وشعبا، بالتضامن اللامشروط واللامحدود مع الشعب الفلسطيني الشقيق. الذي يتعرض إلى عدوان متواصل، في ظل حصار شامل جائر". وتزامن قرار الرئيس تبون بإرسال مساعدات إنسانية هامة واستعجالية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، مع بدء عبور أولى شاحنات المساعدات الإنسانية التي لا تتضمن الوقود عبر معبر رفح الحدودي من الجانب المصري إلى قطاع غزة، وذلك لأول مرة منذ بدء العدوان الصهيوني قبل 15 يوماً. وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، أن «هذه القافلة المحدودة لن تستطيع تغيير الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة»، وشدد على «ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم، وإدخال كلّ الاحتياجات الضرورية للقطاعات الخدماتية والإنسانية بصورة عاجلة». وأكدت الجزائر تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني، وخاصة سكان قطاع غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية في ظل الصمت الدولي الذي استباح الدم الفلسطيني، حيث دعت الجزائر، إلى «هبة دولية مستعجلة» لنجدة المستضعفين والمقهورين والمضطهدين ووضع حد للعدوان الصهيوني وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف. كما شدد ممثل الجزائر الدائم لدى الأممالمتحدة، عمار بن جامع، على ضرورة «تلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان المتضررين بشكل مناسب. وكذا وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق"، كما طالبت برفع الحصار المفروض على القطاع وإلغاء الأمر الصادر عن جيش الاحتلال بإخلاء المنطقة الشمالية من غزة". وجدد الدبلوماسي الجزائري التأكيد على تضامن ودعم الجزائر حكومة وشعبا مع الشعب الفلسطيني، أمام التدهور السريع للأوضاع الإنسانية على الأرض، وهو الوضع الذي لا يمكن لمجلس الأمن أن يظل إزاءه صامتا. وكان وزير الخارجية أحمد عطاف، قد أجرى مباحثات هاتفية مع نظرائه من عدة دول على غرار كندا والبرتغال استعرض فيها سبل وآفاق تعزيز الجهود الدبلوماسية للتكفل بالأزمة الإنسانية في قطاع غزة والوقف الفوري للتصعيد وحماية المدنيين الفلسطينيين. كما تلقى عطاف، اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، تباحثا فيه مستجدات القضية الفلسطينية في ظل العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وأكد الطرفان على ضرورة تحرك الهيئات الدولية بصفة استعجالية لوقف العدوان وإغاثة الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له. كما شددا على حتمية معالجة جذور الصراع برمته عبر إطلاق عملية سياسية جدية تفضي إلى إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة.