عبر مدرب وولفرهامبتون الانجليزي غاري أونيل عن قلقه من غياب ظهيره الأيسر ريان آيت نوري عن صفوف فريقه، خلال فترة مشاركته مع الخضر خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، لا سيما في حال نجاح أشبال بلماضي في الوصول إلى المباراة النهائية، مما يعني تواجده خارج حسابات «الذئاب» لأكثر من شهر كامل، ولو أن بعض المصادر تتحدث حول سعي أونيل لتأخير التحاق آيت نوري بمعسكر الخضر الذي يسبق العرس القاري، على اعتبار أن فريقه على موعد مع فترة «البوكسينغ داي»، أين سيلعب كل ثلاثة أيام. وأصبح آيت نوري ركيزة مهمة في تشكيلة «الوولفز»، منذ قدوم المدرب الجديد، وبالتالي فإن غيابه لعدد من المباريات شهر جانفي، سيشكل ضربة موجعة للفريق، الذي يراهن كثيرا على ريان، من أجل مواصلة حصد النتائج الإيجابية، في ظل المستويات القوية التي يبصم عليها على مستوى الرواق الأيسر، خصوصا في الشق الأمامي، وهو الذي يصنف من خيرة الأظهرة التي تتقن الأدوار الهجومية. وتأتي دورة بطولة كأس الأمم الإفريقية، في الفترة ما بين 13 جانفي و11 فيفري، في وقت سيء بعض الشيء بالنسبة للمدرب غاري أونيل، لأنها في منتصف الموسم، وخلال فترة «البوكسينغ داي»، وهذا بعد أن أصبح الظهير الأيسر للخضر، قطعة مهمة في تشكيلة وولفرهامبتون. هذا، ومن المتوقع أن ينضم ريان إلى معسكر الخضر بغينيا الاستوائية في وقت متأخر، من أجل السماح للاعب بخوض المزيد من اللقاءات المهمة مع ناديه، ولو أن هذا متوقف حول مدى الاتفاق الذي سيحصل بين الاتحاد الجزائري ومسؤولي النادي الانجليزي، الذين شرعوا من الآن في إيجاد حل لمعضلة غيابه. ومنذ وصول أونيل إلى تدريب تشكيلة «الذئاب»، بات ريان آيت نوري يلعب باستمرار، مع تسجيل تطور ملحوظ في أداء الجزائري الذي تلقى الحرية الكاملة من طرف التقني الانجليزي على مستوى الرواق الأيسر، وهو ما جعله يبدع لحد الآن، وإن كان مدرب وولفرهامبتون يرى أن ريان بإمكانه التحسن والتطور أكثر. ولعب آيت نوري الأحد الماضي، أساسيا ضد نيوكاسل يونايتد (2-2)، وقدم أداء جيدا، و كانت هذه هي المرة 10 التي ظهر فيها ريان من البداية، وهي حصيلة مقاربة لمجموع مشاركاته الموسم الماضي (14 أساسيا) تحت قيادة الإسباني جوليان لوبيتيغي، الذي لم يعتمد عليه مثل غاري أونيل، المدرب الجديد. ويبدو أن المدرب الإنجليزي قد فهم مزاج اللاعب آيت نوري، وكذلك مدى مؤهلاته، خاصة تلك المتعلقة بالجانب الفني، وهو ما جعله يكيل له المديح في آخر تصريح: «ريان مذهل ولو أن لديه إفراط بعض الشيء في الاحتفاظ بالكرة، ونحن نعمل على معالجة هذه الجزئية، لقد كانت أولويتنا هي إعداده للمباريات الكاملة وتحسين حالته البدنية، ولا يزال هناك طريق طويل لنقطعه مع ريان، خاصة في الجانب التكتيكي، إنه لاعب واعد ومتفان ولديه الكثير من الموهبة». جدير ذكره، أن آيت نوري غاب عن تشكيلة الخضر في تربص أكتوبر (وديتي الرأس الأخضر ومصر)، بسبب إصابة في الرأس، وجاء ياسر لعروسي ليحل مكانه، وفي المعسكر التدريبي الذي سبقه (سبتمبر) قدم أداء رائعا أمام السنغال على الجهة اليسرى للدفاع، خلال الفوز بهدف نظيف بالعاصمة داكار.