يتجه مدرب نادي ولفرهامبتون الإنجليزي غاري أونيل، إلى خلط حسابات المدير الفني للمنتخب الوطني جمال بلماضي، بسبب قرار تغييره منصب الظهير الأيسر ريان آيت نوري، من الأداء الدفاعي إلى الأداء الهجومي، بعد أن أشركه في وسط الملعب في آخر مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وعلى وجه التحديد في الرواق الأيسر. وشارك آيت نوري السبت الماضي في مواجهة إيفرتون بديلا ابتداء من الدقيقة 46، لكن في وسط الميدان هذه المرة، وبمواصفات هجومية، في وقت فضّل المدرب غاري أونيل الاعتماد على المدافع الإسباني هوغو بوينو كظهير أيسر؛ أي في المنصب المعتاد لريان آيت نوري؛ الأمر الذي سيخلط بدون شك، حسابات بلماضي إن أصر مدرب "الذئاب" على هذا الخيار الفني؛ على اعتبار أن مدرب "الخضر" ضم آيت نوري للمنتخب الوطني على أساس أنه ظهير أيسر، وليس كلاعب وسط أو رواق، وهو دائما يشدد على ضرورة مشاركة لاعبيه الدوليين في مناصبهم المعتادة في أنديتهم؛ بدليل استبعاده في وقت سابق، هشام بوداوي من خياراته الفنية، عندما كان مدرب نيس السابق كريستوف غالتييه، يُشركه في منصب الجناح الأيمن بدل وسط الميدان الدفاعي. وقال مدرب ولفرهامبتون في تصريحات إعلامية تعليقا على خياراته بخصوص آيت نوري: "مع عدم توفر ماتيوس (نونيز) بالنسبة لنا، ليس لدينا كثير من الخيارات في مركز الظهير الأيسر. كان علينا أن نكون مبدعين قليلاً"، مضيفا: "ليس لديّ أدنى شك في أن ريان (آيت نوري) يمكنه اللعب هناك، وهو يشكل تهديدا قويا في الهجوم أيضا. اعتقدت أن ستكون لديه علاقة جيدة مع هوغو (بوينو)، لم يكن الأمر ذكيا للغاية؛ لأنه لم يكن هناك كثير من الخيارات للاختيار من بينها"، قبل أن يشيد بقدرات نجم "الخضر" وقدرته على التألق في منصبه الجديد، قائلا: "كان أداؤه (آيت نوري) جيدا عندما شارك. وشعرت أن هوغو أدى أداء جيدا أيضا في أول مباراة له". يجدر الذكر أن آيت نوري سيعود إلى خيارات جمال بلماضي خلال تربص "الخضر" الأسبوع المقبل، بعد أن كان غاب عن التربص الماضي بداعي الإصابة.