حقق أمس، شباب باتنة فوزا شاقا على حساب ضيفه أولمبي المقرن في مقابلة تميزت بالاندفاع البدني، مع كثرة فرص التهديف خاصة من جانب المحليين، ولو أنهم لم يجدوا سريعا الفجوة المؤدية إلى شباك الحارس بن دولة الذي تصدى لمحاولة يسعد(د7)، كما أهدر كرميش فرصة خطف هدف السبق بعد أن جانبت كرته مرمى الزوار في الدقيقة (12)، ثم ناجي الذي كان في وضعية ملائمة (د16). وبمرور الدقائق، أخذ نسق اللعب في الارتفاع سيما من طرف أصحاب الأرض، الذين صعدوا من هجماتهم التي قادها ناجي، وكذا ريغي الذي لم يحسن إتمام العمل الفردي الذي قام به(د23)، لينسج على منواله علواني بتسديدة قوية، لم تشكل خطرا على مرمى بن دولة(د27). وفي المقابل فضل الضيوف، ومنذ الوهلة الأولى تحصين مواقعهم الخلفية ومراقبة اللعب، مع تشتيت الكرة وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم، وهو ما سبب الكثير من المتاعب للمحليين الذين سقطوا في التسرع، الأمر الذي سهل من مهمة أبناء المقرن، الذين نجحوا في شل تحركات الباتنيين، بغلق كل المنافذ وإجهاض محاولاتهم، لتأتي الدقيقة (34) التي كاد على إثرها بن دقيش صنع الفارق للأولمبي لولا تدخل الحارس عابد. بعدها رمى أشبال بوعراطة بكامل ثقلهم في الهجوم، حيث فوت كركود على الكاب إمكانية التهديف أمام مرمى شاغر(د42)، قبل أن يتمكن مدافع الشباب قزاير من هز شباك بن دولة، بواسطة ضربة جزاء استفاد منها فريقه بعد لمس أحد المدافعين الكرة بيده(د45+1). الشوط الثاني، لوحظ فيه تركيز أكبر من جانب المحليين الذين أحسنوا استغلال وسط الميدان مع تشديد الخناق على مرمى بن دولة، الذي حول كرة كرميش إلى ركنية (د50)، في وقت ضيع الزوار فرصة التعديل بواسطة مسيخ(د57). ومع مرور الوقت، صعد "الشواية" من حملاتهم، سعيا منهم لمضاعفة مكسبهم، حيث فشل ريغي في مخادعة بن دولة، رغم وجوده في وضعية ملائمة(د69)، في وقت كان ناجي قاب قوسين أو أدنى من التسجيل في مناسبتين(د59 و 62)، قبل أن يتعرض إلى إصابة، ويغادر اضطراريا أرضية الميدان، ليعوضه قدور شريف(د64)، وفي ربع ساعة الأخير عمد المحليون إلى تسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد، إلى غاية نهاية المقابلة بفوز مهم للكاب.