حقق أمس، شباب باتنة فوزا مهما على حساب ضيفه اتحاد ورقلة، الذي لم تكن شجاعة لاعبيه كافية للحد من حرارة المنافس، وذلك في مقابلة دخلها المحليون دون المرور بمرحلة جس النبض، حيث حملوا مبكرا المشعل، ما سمح لهم بفرض ضغط مكثف على دفاع الزوار، ونقل الخطر إلى المعسكر المقابل، بالاعتماد خاصة على الهجمات التي كادت أن تثمر عند الدقيقة (4)، لولا نقص الفعالية لدى عطوش، فيما فوت زبيري فرصة سانحة لخطف هدف السبق، في الدقيقة (9) بقذفة قوية. ومع ذلك، لم يفقد أشبال جحنيط ثقتهم في النفس، تزامنا مع تصعيدهم لمحاولاتهم التي كانت تنقصها في كل مرة الدقة والتركيز، ما تجسده فرصة عطوش الذي كان في وضعية ملائمة، غير أن تدخل الحارس بن دحمان، فوت عليه إمكانية التهديف(د14). الضيوف، في الشوط الأول، وباستثناء فرصتي بوزيد (د19)، وجابري (د22)، لم يتبنوا النزعة الهجومية، حيث فضلوا تحصين مواقعهم الخلفية وغلق كل المنافذ المؤدية إلى شباك بن دحمان، لكن هذه الخطة جعلتهم يتحملون ضغط الكاب، الذي ضيع فرصا بالجملة بواسطة عطوش، ولوصيف، لتأتي الدقيقة (24)، التي عرفت اهتزاز شباك الضيوف عن طريق راشدي بعد عمل جيد من أمغشوش. هدف وخز شعور الزوار الذين عجزوا عن فك الخناق المضروب على منطقتهم من طرف المحليين، حتى وإن كان دون تجسيد، ولو أن خناب كان قاب قوسين او أدنى من التهديف(د34)، مع تسجيل آخر محاولة لزبيري(د44)، لم تشكل خطرا على حارس الاتحاد. المرحلة الثانية عرفت تصعيدا في الهجمات من الجانبين، خاصة من طرف الباتنيين الذين رموا بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة، في محاولة لمضاعفة مكسبهم باللجوء خاصة إلى المرتدات، قبل أن يستفيق الزوار ويهدر دربال فرصة التعديل، بعد أن جانبت كرته مرمى بولطيف(د51)، لينسج على منواله بوزيد، الذي كاد أن يحبس أنفاس الشواية (د68)، قبل أن يسدد البديل قندوز كرة قوية تصدى لها ببراعة بولطيف (د74). المحليون الذين تراجعوا بعض الشيء في ربع الساعة الأخير، عمدوا إلى تسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد، رغم بعض المحاولات للاتحاد، إلى غاية نهاية المباراة بفوز صعب لكنه مستحق للكاب.