عجز أمس، شباب باتنة عن اجتياز عقبة الضيف مولودية قسنطينة التي تنقلت إلى عاصمة الأوراس بفريق فئة الرديف، مكتفيا بنقطة واحدة في مقابلة لم ترق إلى المستوى الفني المطلوب، بعد أن طبعها الاندفاع البدني، مع كثرة فرص التهديف الضائعة خاصة من جانب المحليين، الذين أبانوا عن نواياهم مبكرا في صنع الفارق، من خلال الاستحواذ على وسط الميدان، والسرعة في نقل الكرة إلى منطقة المنافس. وقد حمل أشبال المدرب بوعراطة منذ الوهلة الأولى مشعل المبادرات، حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك درغام، حيث ضيعوا بعض الفرص، في صورة محاولة علواني بعد عمل جيد من زرمان(د8)، وقذفة كركود (د12). ومع ذلك، لم يفقد أصحاب الأرض ثقتهم في النفس، موازاة مع ارتفاع نسق اللعب، ولو أن قزاير فوت على الشواية، فرصة خطفه هدف السبق بعد أن كان في وضعية ملائمة في الدقيقة (18). الإنذار الحقيقي للباتنيين جاء في الدقيقة (25)، عن طريق كرميش، ولو أنه لم يحسن استغلال فرصته، التي كادت أن تثمر بمقصية(د24). وعلى النقيض من ذلك، فضل الزوار في الشوط الأول، تحصين مواقعهم الخلفية، وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم، مع الاكتفاء بمحاولة جادة واحدة بواسطة زكور وبتسديدة قوية(د34)، ما جعلهم يتحملون عبء اللعب وسيطرة المحليين الذين واصلو سيطرتهم على مجريات اللعب، لكن دون تجسيد الفرص المتاحة. وفي الدقيقة (38)، كاد زرمان مخادعة الحارس درغام من كرة ثابتة، جانبت المرمى، قبل أن يستفيد الشباب من ضربة جزاء وسط احتجاجات الزوار، بعد عرقلة كركود داخل منطقة العمليات، حولها بإحكام قزاير عند الدقيقة (41)، ليتواصل اللعب على نفس المنوال، حتى نهاية المرحلة الأولى. الشوط الثاني عرف ارتفاعا في ريتم اللعب، سيما من جانب رفقاء الحارس بن شيخ الذين صعدوا من هجماتهم، لكن دون جدوى في ظل صمود الضيوف وإجهاض بلحرش وبتشين لمحاولتي قدور شريف وميهوبي عند الدقيقتين (53 و 59)، حيث فرضوا ضغط على منطقة الزوار في غياب الجرأة الهجومية. ومع مرور الوقت، خرج شبان الفريق الزائر من قوقعتهم، فحاولوا تهديد مرمى بن شيخ، عن طريق المرتدات، كان وراءها ماضي وتواتي، غير أن صلابة الدفاع الباتني حالت دون هز الشباك، مقابل إهدار ميهوبي فرصة لمضاعفة مكسب فريقه إثر كرة ثابتة (د69). المحليون الذين تفننوا في تضييع الفرص في اللحظات الأخيرة، عمدوا إلى الاقتصاد في الجهد، للحفاظ على مكسبهم إلى غاية الدقيقة (90+1)، التي تمكنت خلالها الموك من تعديل النتيجة عن طريق كيحول، وسط دهشة الجمهور الغفير الحاضر، لتنتهي المواجهة بتعادل، أغضب الأنصار.