المخرج كمال دحماني في "سيت كوم" رمضاني بالقبائلية و العربية كشف المخرج التلفزيوني كمال دحماني أنه يقوم حاليا بتصوير مشاهد فيلمه الوثائقي الأخير الذي يسلط الضوء لأول مرة على مدينة الجلفة من الجانب التاريخي، حيث كانت للمنطقة أهمية كبيرة إبان الثورة التحريرية، خاصة من خلال تدعيمها لجيش الأمير عبد القادر بأحصنة "البارب" الأصيلة ذات القوة الكبيرة في الحروب، و التي تفوق حتى سرعة الأحصنة العربية الأصيلة، حيث سيهتم هذا الوثائقي الذي ينتظر أن ينتهي تصويره قبل موعد الإنتخابات بالعديد من المحطات التاريخية لهذه المدينة بما فيها الكشف عن أصل تسميتها. و يدخل إنتاج هذا الوثائقي في إطار الأعمال المخلدة للذكرى الخمسين للثورة، بمبادرة من الوزارة التي تسعى للإحتفاء بكل ولاية من ربوع الوطن على حدة لإبراز جانبها التاريخي و خصائصها الجغرافية. وقد اختار المخرج إنجاز فيلم وثائقي حول مدينة الجلفة التي كان يمر بها في رحلاته نحو الصحراء و هو يكتشف في كل مرة أشياء جديدة عنها فقال للنصر: " الجلفة مدينة رائعة و تزخر بالعديد من الجوانب التاريخية و الخصائص السكانية العرقية و العرايشية التي تستحق أن نسلط عليها الضوء، فهي مدينة لا تنام ليلا نهارا و تعرف نشاطا نادرا بالمقارنة مع بقية مدن الجزائر" مضيفا بأن المدينة " تضم العديد من المنشآت المهمة كجامعة زيان عاشوري التي تعتبر من بين أكبر الجامعات في الوطن، و المسرح الولائي الذي بني بطريقة فخمة جدا و دشنه الوالي مؤخرا، و لا ننسى أنها تحتفي وحدها ب 300 شاعر في مجال الشعر الملحون". و سيسلط هذا الوثائقي الضوء على نمط الحياة القبلية الذي تعرفه المنطقة على غرار قبيلة "أولاد نايل" التي تشتهر بها، و " أولاد الشيخ " التي سميت نسبة للشيخ أحمد بن عبد الله الخربوشي، الذي ينحدر من نسب علي بن أبي طالب و السيدة فاطمة كما أكد المخرج ، مشيرا إلى أنه أجرى الكثير من الأبحاث التاريخية المعمقة لتدعيم هذا العمل. وتسمية المدينة تعود لسنة 1961، عندما استعملت لأول في مرسوم يصف تجمعا شعبيا بمنطقة تدعى " الجلفة " كانت في ذلك الوقت تابعة للأغواط، أخذت تسميتها من التشققات التي يخلفها جفاف واد كبير بها ، و هو الإسم الذي إلتصق بالمدينة عندما استقلت عن ولاية الأغواط في التقسيم لإداري الجديد لسنة 1974. و بالإضافة إلى هذا الوثائقي سيقوم بإخراج مسلسل جديد من نوع "السيت كوم" باللغتين العربية والقبائلية تحت عنوان "عيوني و تحلى الحياة" ينتظر عرضه في شهر رمضان القادم ، سيتم تصوير مشاهده في إحدى الفيلات الفخمة بمدينة البرج ، وذلك انطلاقا من الأسبوع القادم ، في تجربة قال أنها فريدة من نوعها ، يتم فيها التصوير بلغتين في نفس الوقت دون المرور باستوديوهات الدبلجة، و ذلك بفضل ممثلين يجيدون القبائلية و العربية معا.