الممثل محمد الطاهر زاوي يخوض تجربة كتابة سيناريو عمل تلفزيوني قال الممثل محمد الطاهر زاوي بأنه وقع أول تجربة له في مجال كتابة سيناريو عمل تليفزيوني من خلال حلقات سيت "خلي البير بغطاه" للمخرج الأردني كمال اللحام، الذي يتواصل تصويره حاليا بالجزائر العاصمة، ليدرج قريبا ضمن الشبكة البرامجية الرمضانية للتليفزيون الجزائري. الممثل الذي تألق في مسلسل وفيلم "عيسات ايدير" لنفس المخرج ثم مسلسل "ذاكرة الجسد" لنجدة انزور وافتك مؤخرا جائزة أحسن ممثل في الطبعة السادسة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، أوضح في اتصال بالنصر، بأنه كتب سيناريو مجموعة من حلقات "خلي البير بغطاه" وعالج من خلالها العديد من الظواهر الاجتماعية مثل زواج الانترنيت والانتحار والتسول والحسد والغيرة في قالب فكاهي، وواصل اثنان من زملائه كتابة بقية الحلقات المنفصلة وهما: آمال خالدي وبوعمامة بوعلام، مشيرا الى أنه اعتمد على باقة من المراجع المتخصصة في كتابة السيت كوم، هذا النوع الفني الأمريكي المنشأ، المعقد الشكل والطريقة، الذي يعتمد على كوميديا الموقف وقد سبق له وأن كتب سيناريو سلسلة فكاهية تليفزيونية لم تر النور بعد.. بينما لديه تجارب مسرحية عديدة مثل مسرحية "النصف" ومسرحية "حكاية مسدس" التي أعاد كتابتها، استنادا لنص كاتب فرنسي. وأضاف بأن المخرج ومنتجة العمل اقترحا عليه تقمص دور رئيسي، فيه لكن ارتباطاته المسرحية منعته من ذلك فقد كان يقوم بجولة فنية لعرض مسرحية "مستنقع الذئاب" للمخرج الشاب فوزي بن ابراهيم، وشارك في كافة فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف، وبالتالي لن يظهر في السيت كوم الا كضيف شرف في احدى حلقاته. وأشار الى ثرائه بالوجوه الجديدة الواعدة والعديد من الضيوف من الممثلين المعروفين. واستطرد قائلا بأنه حرص أن يكون العمل المتكون من 28 حلقة الذي انطلق تصويره في شهر جوان الفارط، منسجما ومتكاملا شكلا ومضمونا، ولو أن ثلاثة أشخاص كتبوا حلقاته وذلك من خلال التحديد المسبق لملامح وخصائص كل شخصية وطبيعتها وعلاقتها مع باقي الشخصيات ومواقفها وأهدافها في بطاقات خاصة والتحدث مباشرة مع الممثلين الذين يتقمصونها وكذا المخرج الذي يعتبره أستاذه في التمثيل التليفزيوني فقد سبق –كما قال- أن تعلم منه الكثير أثناء تصوير الفيلم والمسلسل الثوري "عيسات ايدير". وعندما سألناه اذا كان يعلم بأن المرشح الأول لاخراج "خلي البير بغطاه" والذي استبعد منه قبل أيام معدودة من انطلاق التصوير هو المخرج الجزائري الشاب نزيم قايدي، رد بالايجاب دون أن يقدم تفاصيل أخرى.. المهم أن المخرج الأردني كمال اللحام الذي دعته مسيرة شركة فضاء لقاء للانتاج السمعي البصري المنتجة سميرة حاج جيلاني لمشاركتها التحضيرات اللازمة للانطلاق في الخريف المقبل في تصوير مسلسلها التاريخي الثوري الجديد "فرسان الأهقار" وجد نفسه أمام "سيت كوم" أمريكي الطريقة وجزائري الموضوع بحاجة عاجلة الى مخرج محترف ! وكالعادة رفع التحدي. شدد زاوي من جهة أخرى بأن ولعه الشديد بالمسرح الذي قضى بين أحضانه 20 عاما من مساره الفني يأخذ منه كل وقته وجهده تقريبا، وقد تلقى عروضا للمشاركة في أعمال تليفزيونية مختلفة هذا الموسم لكنه يرفض التسرع في الاختيار، فهدفه ليس تحقيق الشهرة وخطف الأضواء أو جمع الأموال، بل تقديم أدوار جيدة ذات مستوى راق تناسبه وتفجر قدراته وطاقاته الابداعية مؤكدا بأنه يؤمن بأن الفن مسؤولية قبل كل شيء.