عرفت أمس الأول إحدى قرى مدينة العامرية بسيقوس بأم البواقي تعرض قرابة 50 شخصا لحالة تسمم جماعي استدعت نقلهم لمستشفى حمودة أعمر بعين فكرون ،فيما انطلقت الجهات المختصة في تحقيقات طبية ووبائية مكثفة قصد الوصول لأسباب التسمم وتحديد ملابساته. التسمم الجماعي بحسب مصادرنا الطبية ،التي أفادتنا بالمعطيات التي بحوزتنا شهدته قرية أولاد ناصر أين أصيب 48 شخصا من أعمار متفاوتة بأعراض الحمى والإسهال والتقيؤ الشديدين ليتم نقلهم من طرف إسعافات الحماية المدنية على جناح السرعة للمستشفى بعين فكرون أين يخضعون للعناية الطبية المركزة. من جهتها النصر تنقلت لمصلحة الاستعجالات بمستشفى حمودة أعمر قصد وقوفها على حالة المصابين والاستماع لهم فيما تعلق بالسبب الحقيقي الذي حولهم جميعا لمصلحة الاستعجالات أين يرقدون في وقت واحد، وهم المصابون الذين تضاربت أقوالهم ولم يجمعوا على سبب واحد وحامت شكوك أغلبهم حول المرطبات والحلويات . من جهته مدير المناوبة الإدارية بالمستشفى السيد فارس بوهالي وفي لقائه بنا أوضح بأن مصلحة الاستعجالات بمستشفى حمودة أعمر استقبلت منذ الخميس المنقضي وحتى يوم أمس 48 حالة لتسمم غذائي جماعي لسكان قرية أولاد ناصر بالعامرية. ذات المتحدث أشار بأن المصلحة وبعد منحها الاسعافات الأولية اللازمة لكل المصابين فضلت الاحتفاظ ب17 شخصا على أسرتها من بينهم 8 أطفال يرقدون في مصلحة طب الأطفال و4 نساء يرقدن في مصلحة طب النساء إلى جانب 5 رجال ومن بين المصابين بين ذات المتحدث بأنه يوجد 7 أفراد من عائلة واحدة وأكد جميعهم في تصريحاتهم للمصالح الطبية بأنهم تناولوا مرطبات وحلويات من مخبزة بوسط القرية لتظهر عليهم بعض آثار وأعراض متفرقة من آلام ودوار وتقيؤ وإسهال وإعياء. ذات المصدر بين بأن الحالات هي في ارتفاع، وعن الوجبات المقدمة تبين من خلال الجولة التي قادتنا للمستشفى بأن الطبيب المسؤول على مراقبة الوجبات قرر منح المرضى وجبة الآرز كما قدمت لهم مضادات حيوية وتم تجنيد مختصين وأطباء عامين وجراحين للتكفل بحالهم في حالة استنفار شهدها المستشفى أين عرفت توافدا كبيرا لأهالي المصابين. رئيس بلدية العامرية السيد فضلون عمار أوضح في اتصال هاتفي بأن صاحب المخبزة لا يصنع المرطبات وإنما يستقدمها من مخبزة أخرى بسيقوس، وهي مخبزة تشتري منها حتى البلدية المرطبات في المناسبات والتظاهرات والأعياد الوطنية دون تسجيل حوادث مماثلة. "المير" بين بأنه تم إيفاد لجنة وبائية مختصة والتي انطلقت في تحقيقها الميداني وباشرت عملها بأخذ عينات من المرطبات التي اقتناها المصابون، في انتظار عرضها على التحاليل المخبرية وبحسب رئيس البلدية فمصالحه تجندت لنقل المرضى وخصصت حتى سيارة إسعاف البلدية في انتظار ما ستتوصل له التحريات الجارية.