عاشت مصلحة الاستعجالات لمستشفى مدينة ماسرى بمستغانم، أمس، حالة استنفار قصوى وعاش معها أولياء الأطفال حالة من الهيستريا والقلق على خلفية وقوع حالة تسمم غذائي جماعي لأزيد من 70 شخصا، أغلبهم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة والسادسة. فور سماع الخبر جندت المصالح الاستشفائية لماسرى الأطباء والممرضين وسخرت السلطات المحلية 4 سيارات إسعاف إضافة إلى سيارات المواطنين قصد التكفل بالمصابين الذين ظهرت عليهم أعراض آلام حادة وإغماءات مصحوبة بالتقيؤ الشديد. وقد تم نقل المصابين إلى مصلحة الاستعجالات التي خضعوا فيها للفحوص والعلاج، ليغادرها أغلبهم في الزوال بينما تم نقل 5 أشخاص إلى مستشفى عين تادلس. وحسب مصادر طبية، فإن أسباب التسمم تعود، حسب التحريات الأولية، إلى تناول المصابين لحلويات ومرطبات اشتروها من إحدى المخابز. وحسب القائمين على الصحة بماسرى، فإن العدد مرشح للارتفاع كون المخبزة قد وزعت الحلويات لباقي تجار البلديات المجاورة. من جهتها قامت مصالح الشرطة بغلق المخبزة بصفة احتياطية، وأخذ عينات من طرف مصالح الوقاية للمخبر قصد الكشف عن صلاحيات المادة للاستهلاك. وفي تيبازة أصيب، أمس، ثلاثة تلاميذ يدرسون بالثانوية الجديدة بلرباي محمد ببلدية شرشال بتسممات نتيجة استهلاكهم لمياه ملوثة. وظهرت أعراض التسمم لدى التلاميذ الذين لم يحضروا الدروس في الفترة المسائية في حالة إسهال حاد نتيجة استهلاك مياه ملوثة بصفة مباشرة وسط الطعام، فيما أصيب عاملان بذات المؤسسة التربوية بنفس الأعراض. وكإجراء احترازي سارعت السلطات المحلية إلى سد قناة شرب المياه وإصلاح الأعطاب التي تقف وراء هذه الإصابات. وفي الطارف خضع يوم أمس 25 شخصا إلى فحوصات طبية استعجالية مركزة نتيجة استهلاكهم لمياه الصهاريج المتنقلة. وحسب المصالح الطبية، فإن كل الحالات تم التكفل بها وعادوا إلى بيوتهم.. وفي اتصال برئيس البلدية، أكد بأن الإصابات المسجلة عبارة عن إسهال خفيف تأكد بأنها من وراء استهلاك مياه الصهاريج المتنقلة، مضيفا بأن مصالحه قد باشرت إجراءات توقيف عملية بيع المياه العذبة بواسطة الصهاريج المتنقلة.