كشف رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، يوم أمس أن المنتدى الوطني للمجتمع المدني المقرر تنظيمه نهاية ديسمبر المقبل، يرمي إلى وضع خريطة عمل للمرصد ترتكز على مواكبة المجتمع المدني للتحول الرقمي وتنويع مصادر تمويل الجمعيات. وأوضح بن براهم خلال إشرافه في بن عكنون بالجزائر العاصمة، على افتتاح الاجتماع التحضيري لمنتدى المجتمع المدني المقرر في ديسمبر الداخل، أن هذا الحدث الذي سيشهد مشاركة 900 جمعية وخبراء متعاملين اقتصاديين، يهدف إلى وضع خارطة عمل للمرصد الوطني للمجتمع المدني، تتمحور حول تفعيل دوره المحوري في التنمية المحلية والتجسيد الميداني للمواطنة الفعالة لاسيما من خلال تطبيق الآليات الديمقراطية التشاركية. كما أشار إلى أن ذات المنتدى يهدف في ذات الوقت إلى تفعيل قنوات الحوار بين مكونات المجتمع المدني ومختلف الشركاء وكذا البحث عن أفضل الممارسات لمرافقة الجمعيات. وكشف المتحدث بأن المشاركين في هذا الاجتماع التحضيري، يعكفون على دراسة ثلاثة ملفات وهي الحوار الحر كأداة للمواطنة الفاعلة والمشاركة في التنمية المحلية، و دور المجتمع المدني في التحول الرقمي لتحقيق التنمية المحلية، والاقتصاد الاجتماعي التضامني و المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات لدعم جمعيات المجتمع المدني. وبعد أن ذكّر بالتعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بفتح قنوات الحوار بين ممثلي المجتمع المدني وولاة الجمهورية ''قصد المشاركة في التسيير المحلي للشأن العام''، أبرز بن براهم أن ملف دور المجتمع المدني في التحول الرقمي، يسعى إلى تكييف نشاط هذا الأخير مع المستجدات الحاصلة في المجال الرقمي و الرفع من مستوى أدائه من خلال استغلال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مع التركيز على ضرورة تكوين العنصر البشري في هذا المجال الهام. أما فيما يخص الموضوع الأخير فهو يهدف لإبراز أهمية مساهمة الجمعيات في المشاريع الاقتصادية وتنويع بذلك مصادر تمويلها لترقية أدائها. و أعلن رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني بالمناسبة، عن تنظيم دورة تكوينية لفائدة الجمعيات، تتمحور حول حماية مكونات المجتمع المدني من المال الفاسد وتبيض الأموال وذلك يوم 28 نوفمبر بولاية تيبازة. ع.أ