أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نورالدين بن براهم، الخميس، بسيدي بلعباس، على "ضرورة تعبئة كامل فعاليات المجتمع المدني لتفعيل الأنشطة لصالح المواطن من خلال تفعيل الحوار كمقاربة تشاركية تخدم التنمية المحلية". وشدد بن براهم لدى تنشيطه أشغال "منتدى المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية"، على "ضرورة الخروج من النمط التقليدي لعمل المجتمع المدني وحمل روح المبادرة والعمل سويا بديناميكية واحترافية من أجل المساهمة بفاعلية في تحقيق التنمية المحلية".كما ركز على "أهمية الفعاليات النشطة للمجتمع والتواصل المباشر مع السلطات المحلية لنقل انشغالات المواطن المحلي إلى القطاعات ذات الصلة بهذه الانشغالات".ودعا رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، إلى "تعزيز إشراك المواطن في الشأن العام، باعتباره عنصرا مهما في الحكم الراشد، لاسيما على المستوى المحلي وذلك من خلال وقوفه على جميع مراحل المشروع المحلي من مراقبة ومشاركة في إدارة المشروع والمساءلة وفق مقاربة تشاركية".ويهدف هذا المنتدى - كما قال - إلى خلق جسور تواصل إيجابي بين المواطن والسلطات المحلية وتجنيد نشطاء المجتمع المدني للإسهام في الفعل التنموي المحلي وترسيخ آلية المشاريع الجمعوية لتحقيق التنمية المحلية وتكريس الديمقراطية التشاركية كآلية دستورية وثقافية مجتمعية جديدة ودراسة سبل تفعيل دور المجتمع المدني في التنمية الوطنية الشاملة. كما ألح بن براهم على تفعيل لقاءات المجتمع المدني وإطلاق استشارة مفتوحة تعتمد مقاربة تشاركية عبر منصة رقمية للحوار وعقد زيارات ميدانية، من خلال التنقل إلى مناطق الظل والنائية للتقرب من المواطنين والاستماع لانشغالاتهم وكذا تنظيم منتديات موضوعاتية للمجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية، فضلا عن تشكيل منتدى المجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية للولاية. من جهتهم، دعا المتدخلون في هذا المنتدى إلى تحسين المنظومة القانونية المؤطرة لعمل الجمعيات ودراسة عملية التمويل العمومي والخاص لمشاريع الجمعيات ومكانة المجتمع المدني في الحكامة المحلية والوطنية ومساهمة التدريب والتكوين في بناء قدرات المجتمع المدني وترقية العمل والتعاون الإقليمي والدولي وتفعيل دبلوماسية المجتمع المدني. واختتم المنتدى، المنظم بمبادرة للمرصد الوطني للمجتمع المدني وبالتنسيق مع ولاية سيدي بلعباس، بحضور ممثلين عن جمعيات محلية وأئمة وإطارات الولاية والمرصد الوطني، اختتم بفتح النقاش مع الحضور لنقل انشغالاتهم التي تمحورت حول التشغيل والاندماج الاقتصادي والخدمات والتضامن والتربية الوطنية والتعليم والصحة والسياحة والثقافة والفلاحة والصناعة وحماية الشباب والطفولة والنقل، إلى جانب انشغالات ذوي الاحتياجات الخاصة.