تسعى مولودية قسنطينة لتحقيق أول فوز خارج الديار هذا الموسم، وهذا عندما تلاقي زوال الغد، نادي أولمبيك المقرن، في مباراة يعتبرها المدرب كريم زاوي بمثابة المنعرج، على اعتبار أن العودة بكامل الزاد منها كفيل بتعزيز فرص المولودية في لعب الأدوار الأولى هذا الموسم، وهي التي لا تتواجد بعيدا عن كوكبة المقدمة، بدليل أن الفارق بينها وبين صاحب المرتبة الأولى أقبو 5 نقاط، علما وأن الموك لعبت 3 مباريات خارج الديار، حققت فيها تعادلين أمام الكاب واتحاد عنابة على التوالي، بينما خسرت موعد أقبو بصعوبة. وتشير كل المعطيات إلى مقدرة الموك على تخطي عقبة المقرن، لا سيما وأن اللقاء سيلعب بوادي سوف، في ظل عدم تأهيل ملعب الأولمبيك لحد الآن، كما أن المعنويات المرتفعة للتشكيلة، عقب فوزها بلقاء وفاق سور الغزلان، سيجعل رفقاء القائد زرقين يدخلون مباراة الغد بعزيمة أكبر، لعل وعسى ينجحون في الظفر بالنقاط الثلاث، الكفيلة بارتقائهم إلى "البوديوم" لأول مرة منذ انطلاق الموسم. وتخوض مولودية قسنطينة اللقاء بتعداد شبه مكتمل، باستثناء الغياب الاضطراري للمدافع بعلي المصاب. وقال المدرب كريم زاوي عن هذا الموعد:" وضعنا الفوز الأخير طي النسيان، وكل اهتماماتنا منصبة على الخرجة المقبلة أمام أولمبيك المقرن، والتي نطمح فيها للعودة بكامل الزاد، لا سيما وأن الفرصة مناسبة، في ظل خوضنا اللقاء بعيدا عن مدينة تقرت، لدينا فكرة عن منافسنا القادم الذي لا يتواجد في أفضل أحواله، ولكن هذا لا يعني أننا أمام مأمورية سهلة، بل على العكس سيسعى هذا الفريق جاهدا لإحداث "الديكليك"، وهو ما يجعلنا مطالبين بالحذر، إذا ما أردنا تحصيل نتيجة ايجابية تعزز من فرصنا أكثر في لعب الأدوار الأولى". وتابع:" عناصري تعاني كما لاحظت من الجانب البدني، وهذا أمر منطقي، في ظل غيابها الطويل عن أجواء اللقاءات الرسمية، ولكن مع مرور الجولات أتوقع تحسنها أكثر، ولهذا أنا أنتظر مجهودات أكبر من هذه المجموعة، خلال لقائها الثاني على التوالي".هذا، ويستعد كريم زاوي لتجديد الثقة في نفس العناصر تقريبا، على أن يعوض بن ساحلي زميله بعلي في قلب الدفاع، كما قد يفضل المدرب خيار ماضي في قلب الهجوم، بدلا من زرقين الذي لم يقدم ما هو منتظر في مقابلة سور الغزلان.