اتخذت مديرية التجارة و ترقية الصادرات لولاية خنشلة، إجراءات لضمان تموين السوق بالمواد واسعة الاستهلاك، خاصة ما تعلق بضخ كميات إضافية من ولايات مجاورة لمادة السميد الذي شهد نوعا من التذبذب، مؤخرا، لأسباب أرجعتها المصالح المعنية إلى بعض السلوكيات من الزبائن والانسياق وراء الإشاعات التي ساهمت في ادخار كميات كبيرة من هذه المادة . وأكدت المكلفة بالإعلام بمديرية التجارة وترقية الصادرات في تصريح للنصر، أنه تم اتخاذ إجراءات لضمان التموين المنتظم بالمواد الغذائية الواسعة الاستهلاك السميد والحليب والبقول الجافة والأرز ، مع تتبع مسار توزيعها إلى غاية وصولها إلى المستهلك بأسعارها القانونية والمحددة، مع مراقبة واسعة لتطبيق القانون 15.12 المتعلق بمكافحة المضاربة غير المشروعة بالمواد الاستهلاكية وأرجعت التذبذب في بعض المواد، لاسيما مادة السميد، إلى سلوكات بعض المستهلكين باقتناء كميات كبيرة من المنتوج وادخارها. حيث أنه ولضمان تموين السوق بالسميد، فقد تم، مؤخرا، عقد اجتماع تنسيقي تحت إشراف المديرية الجهوية للتجارة وترقية الصادرات باتنة بحضور مديريات التجارة للولايات المعنية وكذا مسيري المطاحن الخاصة لإنتاج مادة السميد لناحية باتنة، حيث تم ضخ كميات إضافية من الولايات المجاورة، لتضاف إلى الكميات المنتجة محليا على مستوى 5 مطاحن بالولاية، حيث قدرت الكميات المتدفقة والمنتجة الأيام الأخيرة بأزيد من 7 آلاف قنطار، منها 1945 قنطارا يوم الأحد الماضي و 1415 قنطارا يوم الاثنين، 1595 قنطارا في الثلاثاء و 818 قنطارا يوم الأربعاء و 1400 قنطار يوم الخميس، حيث سمحت هذه الكميات بتسجيل ارتياح في تموين السوق بمادة السميد وتوفرها على مستوى المحلات التجارية، خاصة وأن مصالح مديرية التجارة تسهر على تطبيق خارطة طريق، من خلال إعداد برنامج توزيع مسبقا مع المطاحن وتبليغه إلى جميع الجهات المختصة، من بينها المصالح الأمنية والمفتشية الإقليمية، من أجل تسهيل عملية المتابعة وتتبع مسار هذه المادة وكذلك معالجة كل التذبذبات في حال حدوثها . وأكدت المسؤولة، أنه فيما يخص تموين السوق بالبقول الجافة، فيتم التموين يوميا وفقا لبرنامج التوزيع الأسبوعي المسطر من طرف مصالح مديرية التجارة والذي يتم إرساله إلى مصالح الولاية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة، بتنفيذ هذا البرنامج الذي يمس تجار الجملة والمغازات و 6 نقاط بيع إضافة الى تعاونية الحبوب والبقول الجافة . كما أنه ووفقا لخارطة الطريق الجديدة، فإن الولاية تتمون بكمية من الحليب المدعم تقدر ب 66 ألف لتر يوميا، منها 34 ألفا و 500 لتر من ملبنة عثماني و 9700 لتر من ملبنة الرميلة و كذلك 21 ألفا و 900 لتر يوميا من ملبنة الأوراس المتواجدة خارج الولاية وذلك عن طريق 26 موزع لتوزيعها لصالح 770 تاجرا عبر كامل تراب الولاية، إلا أن الكميات المتوفرة لا تغطي احتياجات المستهلكين بصفة كاملة، حيث أن هناك مساعيَ مسطرة لتدعيم الولاية بملبنات جديدة بتغطية تصل إلى نسبة 100 بالمائة . وأوضحت محدثتنا، أن الكمية الموزعة للحوم الحمراء المستوردة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين، بلغت 34 قنطارا عبر 5 نقاط بيع، منها 3 بخنشلة وواحدة بكل من قايس وبوحمامة، فيما سيتم تزويد الولاية الأيام المقبلة بكميات أخرى إلى غاية نهاية شهر رمضان، حيث قام أعوان مديرية التجارة بخرجات ميدانية لمتابعة ومراقبة عملية تسويقها وبيعها ، للوقوف على التزام التجار المسوقين لها من ناحية السعر المحدد من طرف الدولة من 1200 إلى 1300 دج للكيلوغرام كأقصى سعر للمستهلك وضرورة الالتزام بشروط النظافة والنظافة الصحية وكذلك شروط حفظها وتخزينها، فيما تم توجيه دعوة للجزارين الراغبين في إيصال هذه المادة، حتى تكون في متناول المواطنين، الاتصال بمديرية التجارة لبرمجتهم من أجل تزويدهم بالكميات اللازمة. و أكدت المسؤولة، أنه وفي إطار عملية المراقبة لأعوان مصالح قمع الغش قصد تقليص الخطر الغذائي، فقد قامت فرقة الرقابة التابعة للمفتشية الإقليمية للتجارة بششار، على إثر المعاينة الميدانية لمحل إطعام سريع بحجز وإتلاف كمية تقدر ب 57 كلغ من مختلف اللحوم الفاسدة، بقيمة إجمالية قدرت ب 6212000 دج وكذا معاينة مخالفة عدم احترام إلزامية النظافة والنظافة الصحية أثناء تحضير وإعداد الوجبات، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها ضد المخالف وفقا لنص القانون 09.03 المتعلق بحماية المستهلك وقمع الغش المعدل والمتمم.