أكدت مديرية توزيع الغاز والكهرباء علي منجلي بولاية قسنطينة، أن المطابخ العصرية المجهزة، تشكل خطراً على حياة شاغلي السكن، بسبب غلق كل قنوات التهوية عند وضعها، فيما زودت ذات المديرية 18 ألف سكن في المقاطعة الإدارية علي منجلي خلال شهر ديسمبر، بكواشف تسربات الغاز ما مكن من التنبيه بوجود تسربات مصدرها مدافيء أو سخانات المياه. وصرح صبيحة أمس مدير سونلغاز علي منجلي، حاكم الشافعي، في لقاء بمناسبة يوم تحسيسي حول أخطار تسربات غاز أحادي أكسيد الكربون، بمقر المديرية، أن المطابخ المجهزة العصرية تشكل خطراً على شاغلي السكنات، بسبب غلق كل منافذ التهوية عند تركيبها، ما يتسبب في تجمع الغاز داخل المطبخ وبالتي إمكانية التعرض للاختناق في حالة وجود تسرب، ودعا المتحدث كل عائلة تقتني هذا النوع من المطابخ، إلى الاستعانة بمختص في تركيبها يتفطن لوجود قنوات تهوية. وأوضح مدير سونلغاز علي منجلي، بخصوص عدم تنظيف مداخن العمارات، أن المواطنين أصبحوا يتحلون بوعي ويقومون بالعملية دورياً، من خلال مبادرات تطوعية، في المقابل أوضح أن لجان التحسيس وقفت على حالات تخص إدخال تغييرات في هندسة أو مخطط إنجاز السكن ما يتسبب في انسداد القنوات في الكثير من المرات. وأضاف المتحدث بخصوص عملية تزويد السكنات بكواشف تسربات الغاز، أن مديرية علي منجلي قامت بتوفيرها على مستوى 18 ألف سكن منذ بداية شهر ديسمبر من السنة الجارية، مفيداً أن العملية تجرى عبر أشطر وتخص كل منطقة على حدة ممثلا بعلي منجلي التي تعرف تزويدا لكل وحدة بشكل منفرد حسب أرقام كل عمارة وبشكل منظم، خاصة وأن كل شقة تزود بكاشفين، الأول خاص بالمدفأة والثاني بسخان الماء، على أن تشمل العملية كل سكن يقع داخل إقليم مديرية توزيع علي منجلي، موضحا أن الكواشف نبهت مواطنين بوجود تسربات وتدخلت فرق سونلغاز لإصلاحها ما يؤكد أهمية هذه الأجهزة. وأفاد المدير أن سونلغاز تحاول توفير أفضل الخدمات رغم أنها تزود عدداً هائلاً من الزبائن قدر عددهم بأزيد من 154 ألفا، منهم 6630 تم ربطهم خلال السنة الجارية، ورغم هذا العدد الكبير إلا أن العمليات المجانية لمراقبة توصيلات الغاز لا تعرف إقبالاً من المواطنين، حيث ذكر أن المديرية تلقت منذ شهر فيفري من السنة الماضية 59 طلباً فقط، موضحاً أنه يجهل أسباب العزوف رغم ما تمنحه العملية من أمن وسلامة. وذكر المسؤول أن الفرق التقنية أصبحت تستغل تواجدها في السكنات أثناء تزويدها بكواشف التسربات وكذا عند إعادة فتح العداد بعد قطعه عن الزبائن الذين لم يسددوا الفواتير، للقيام بعمليات مراقبة للتوصيلات، مشدداً على أن سونلغاز تمنح الأولوية لسلامة الأرواح على الجانب المادي، كما يتم غلق التزود بالغاز مباشرةً عند الوقوف على حالات تسرب. وأوضح المتحدث، أن عدد الاعتداءات على الشبكة انخفض مقارنة بالسنة الماضية، أين سجل في سنة 2023، 135 اعتداء مقابل 138 في 2022، ورغم ذلك فإن الاعتداءات تعرقل عمل سونلغاز بحسبه، فبالإضافة للخسائر المادية فإنها تجبر العاملين في الميدان على الانشغال في تصليحها، فيما يشرفون أيضاً على عمليات الربط وضمان التوزيع وعدم وجود تسربات في السكنات، وهي عمليات تتطلب بذل مجهودات كبيرة خاصةً في ظل العدد الكبير للزبائن. وأكد المدير بأن سونلغاز علي منجلي نظمت حملة لقطع التيار عن الزبائن الذين لم يدفعوا مستحقات الاستهلاك رغم استفادتهم من التوزيع لثلاثة أشهر قبل التسديد، بعد ارتفاع مستحقات المؤسسة لدى زبائنها إلى 159 مليار سنتيم.