مع دخول فصل الشتاء، والانطلاق في عملية تركيب أجهزة التدفئة، تعرف أجهزة الكشف عن أحادي أكسيد الكربون المنزلية، إقبالا كبيرا من طرف المستهلكين، فيما تواصل فرق الصيانة والتقنين التابعين لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز "سونلغاز" حملاتها في تركيب الأجهزة الكاشفة عن تسرب الغاز على مستوى المنازل ببرج بوعريريج، تطبيقا لتعليمات السلطات، بهدف الحد من حوادث الاختناق المنزلية الناجمة عن التسريبات، والتي كانت سببا في قتل العشرات من الأسر والعائلات على المستوى المحلي والوطني. أكدت المكلفة بالإعلام والاتصال لشركة توزيع الكهرباء والغاز ببرج بوعريريج، ل«الشعب"عن حرص المؤسسة في تزويد المنازل والبيوت، بأجهزة الإنذار والكشف عن أحادي أكسيد الكربون، من خلال ربط كلّ منزل بكاشفين اثنين، وتتولى المؤسسة مهمة توزيعه وتركيب الأجهزة مجانا من طرف أعوان مؤهلين تابعين لمؤسسة سونلغاز برج بوعريريج، عبر مخطط عملياتي ممنهج، يشمل مهمة الزيارات الميدانية والدورية لبيوت المواطنين لتركيب هذه الكواشف، إلى غاية استكمال كلّ البيوت والمنازل، ويقوم هذا الجهاز الذي هو عبارة عن كاشف خاص بغاز أحادي أكسيد الكربون، بإعطاء إنذار صوتي ومرئي في حالة وجود تسرب لهذا الغاز داخل المنزل، كما أنه يعتبر إضافة أمنية لفائدة المواطنين. وتعكف المديرية، على مواصلة العملية من خلال تزويد منازل المواطنين وتركيب الأجهزة الخاصة بالكاشف عن تسرب غاز أحادي الكربون تدريجيا، وبصفة مجانية من طرف مديرية توزيع الكهرباء والغاز، يضاف إلى ذلك قيام الفرق المتنقلة بمراقبة التركيبات الداخلية وأنظمة التهوية وشبكات التوزيع لضمان أمن وسلامة المواطنين وتفادي الحوادث المميتة الناجمة عن تسرب واحتراق هذا الغاز الخطير. وتأتي العملية بحسب ذات المديرية، في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية وتوجيهات المدير العام لمجمع سونلغاز، الذي أعطى تعليمات لكافة الفاعلين بضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحدّ من مآسي الغاز وبالأخص القاتل الصامت الذي يحصد عشرات الأرواح منذ بداية السنة عبر التراب الوطني، وتكليف مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز "سونلغاز" بتزويد بيوت المواطنين مجانا بأجهزة الإنذار التي تكشف عن حدوث تسربات للغاز الطبيعي أو الغازات المحترقة من المدفئات وسخانات المياه. كما طمأنت مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، في ذات السياق، المواطنين والمستهلكين على حدّ سواء، بأنّ العملية لا تزال مستمرة، حيث سيتم تزويد كلّ بيت بكاشفين، موجهة الدعوة إلى المواطنين وأرباب الأسر إلى ضرورة تسهيل مهام الفرقة المتنقلة المكلفة بتركيب هذه الكواشف والسماح لهم بتنفيذ شبكات الغاز داخل المنازل للتأكد من سلامتها أو إجراء تعديلات على الشبكات التي لم تراع فيها شروط السلامة والأمان. يذكر أنّ ولاية برج بوعريريج، كانت قد عرفت خلال السنوات الأخيرة رقما مرعبا في عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الاختناق جراء استنشاق أحادي أكسيد الكربون الصادر عن احتراق غاز المدفأة أو تسرب الغاز داخل المنازل، سجلت في أغلبها بالتزامن مع فصل الشتاء، أبرزها الحادث المأساوي الذي وقع في منطقة بئر عيسى ببلدية عين تسره شرق ولاية برج بوعريريج، وأدى إلى هلاك عائلة بأكملها مكونة من ثلاثة أفراد، وقبلها الحادث المأ ساوي الذي وقع بحي 05 جويلية وسط مدينة برج بوعريريج، وأدى إلى إبادة عائلة بأكملها مكونة من 10 أشخاص خلال شهر رمضان، نجم عنه تضرر وتدمير في المباني المجاورة لمكان الحادث، بالإضافة إلى المبنى الذي وقع في الحادث، المكون من طابقين، والتي تبقى حاضرة في أذهان سكان ولاية برج بوعريريج، لما خلفته من صدمة في نفوس السكان والجيران.