100 مليار سنتيم لإعادة بعث الحياة في لارباع خصصت السلطات الولائية بباتنة غلافا ماليا يقدربأزيد من 100 مليار سنتيم لإعادة تأهيل بلدية لارباع الواقعة جنوب عاصمة الولاية والتابعة إداريا لدائرة بوزينة ،حيث تم رصد المبلغ المذكور للبلدية لإعادة بعث الحياة في المنطقة خصوصا وأن البلدية كانت منكوبة كونها تُعد أكثر المناطق تضررا بفعل ويلات الجماعات الإرهابية خلال العشرية السوداء بعد أن تعرضت البلدية بأكملها للنهب والحرق. وحسب تقرير للسلطات الولائية ،فإن هذا المبلغ يأتي كمرحلة أولى من أجل إنجاز أهم المرافق والمتمثلة أساسا في مقر جديد للبلدية وهذا بعد أن تعرض المقر القديم للحرق كلية وقد تم تعويضه بمقر عبارة عن شاليهات جاهزة في نوفمبر سنة 2008 بعد أن تقرر إعادة فتح البلدية ،التي كانت قبل ذلك مصنفة منطقة عسكرية يمنع على المدنيين دخولها، كما سيخصص جزء من المبلغ المذكور آنفا لإنجاز 20 سكنا إجتماعيا لأول مرة بالبلدية سيستفيد منها العمال والموظفين ،حتى يتسنى لهم الاستقرار، وسيتم أيضا إعادة ترميم وتشييد الأقسام التربوية بالمدارس المتضررة لضمان تمدرس التلاميذ ،فضلا عن توزيع 40 إعانة بناء ريفي من أصل 150 استفادت منها المنطقة ،التي تعد ذات طابع ريفي فلاحي والتي استفادت أيضا من إعادة تأهيل الطريق ،الذي يربط لارباع ببلدية بوزينة على مسافة 16 كيلومتر لفك العزلة عن السكان مستقبلا، في حين يبقى هاجس الفلاحين هو توفير الكهرباء التي يعتمدون عليها في السقي واستخراج المياه من الآبار. يذكر أن سكان لارباع كان يتجاوز عددهم 12 ألف نسمة لكنهم اضطروا إلى الهجرة الجماعية باتجاه بلديات تازولت وعين التوتة ومدينة باتنة تاركين وراءهم ديارهم وأراضيهم الفلاحية و بساتينهم بسبب العشرية السوداء، وقد ظلت البلدية منكوبة طيلة سنوات بسبب تخوف السكان من الهاجس الأمني ،إضافة لانعدام المرافق بعد أن تعرض الموجود منها للحرق ،كما هو الحال لمقر البلدية والمدارس التعليمية، لكن وبعد عودة الهدوء واستتباب الأمن التدريجي ،أبدى عديد السكان نيتهم في العودة إلى البلدية وكذا القرى والمداشر المجاورة لها من أجل خدمة أراضيهم وكان هؤلاء المهجرون قد ربطوا شرط العودة بضرورة توفير الشروط الملائمة من طرف السلطات ،حتى يتسنى لهم الاستقرار مجددا في أراضيهم التي هاجروها مرغمين تحت طائلة العنف.