المهجرون من قرية بلقو يطالبون بتوفير شروط العودة ناشد السكان المهجرون من قرية بلقو الواقعة بإقليم بلدية بني فضالة بدائرة عين التوتة بباتنة، السلطات الولائية والعسكرية بتوفير شروط العودة إلى قريتهم التي هاجروها مرغمين بفعل ما عاشته المنطقة في فترة العشرية السوداء، حيث تعد القرية من أكثر المناطق تضررا في تلك الحقبة والتي عانى فيها المواطنون من ويلات الجماعات الإرهابية بعد أن دمرت القرية عن آخرها وحرقت الحقول والبساتين ونهبت أموال المواطنين الأمر الذي دفع بسكان القرية إلى الهجرة الجماعية والتشتت على البلديات المتاخمة التي تضم تجمعات سكانية كبيرة كبلدية تازولت وعين التوتة وكذلك عاصمة الولاية. وأعرب هؤلاء السكان المهجرون تحت طائلة العنف في رسالة شكوى تلقت "النصر" نسخة منها، عن استعدادهم للعودة إلى ديارهم وخدمة أراضيهم بعد أن استتب الأمن بالمنطقة، لكن سكان قرية بلقو ربطوا عودتهم بضرورة توفير وتهيئة الظروف الملائمة للعودة خاصة وأن القرية تعرضت لتدمير شامل وحتى بعض المرافق التي تتوفر عليها كقاعة للعلاج ومدرسة ابتدائية تحولت إلى خراب، وحسب رسالة الشكوى فإن السكان الذين يطالبون بالعودة تمثلت مطالبهم في إعادة توفير الأمن ونزع الألغام ،التي لا تزال مزروعة ملحين أيضا على مطلب يتمثل في فتح الطريق الذي يربط قريتهم ببلدية تازولت مرورا بتفراسين البور، حيث أكد السكان بأن فتح الطريق الأخير من شأنه أن يفك العزلة عن القرية ،كما أنه سيسهل حركة تنقل المواطنين من بلديات أخرى مجاورة كبوزينة ولارباع لأنه سيقلص المسافة التي يقطعها سكان هذه البلديات في اتجاه عاصمة الولاية، ويضيف السكان في شكواهم بأن قريتهم ظلت مهمشة ولم تنل نصيبها من التنمية رغم وزنها التاريخي، حيث شهدت معارك ضارية إبان الثورة التحريرية كمعركة "أحمد الجدارمي" المشهورة والتي قادها أحد أبناء القرية من ضباط جيش التحرير، وعانت القرية الأمرين في العشرية السوداء وهي اليوم لم تنل نصيبها من التنمية حسب السكان رغم عودة الهدوء للمنطقة، وقال السكان بأنهم يعيشون أوضاعا معيشية صعبة لدرجة أن بعضهم لم يجد مأوى رغم أن له أملاكه الخاصة بالقرية التي تتربع على أراضي فلاحية خصبة تدر أجود الثمار التي كانت تُعرف بها على مستوى الولاية ولها من المقومات الفلاحية ما يوفر مناصب شغل للشباب العاطل عن العمل. ياسين/ع