عجزت مولودية قسنطينة أمس، عن تخطي عقبة الضيف اتحاد ورقلة، في ثاني نتيجة سلبية للموك بعد تعثر البابية. واكتفت المولودية بالتعادل الايجابي هدف في كل شبكة، وهو ما أغضب الأنصار، الذين صبوا جام غضبهم على اللاعبين، خاصة وأنهم باتوا في الواجهة بعد رحيل المدرب كريم زاوي. المرحلة الأولى واجهت خلالها عناصر الموك صعوبات بالجملة، بالموازاة مع الانتشار الجيد للاعبي الفريق المنافس، الذين قدموا إلى قسنطينة بنية العودة بنتيجة إيجابية، وهو ما تجلى في بعض الفرص السانحة للتسجيل، بداية بتسديدة بن خليفة في د2، وهي المحاولة التي رد عليها لاعبو الموك عن طريق جابر، غير أن كرته مرت جانبية، لينجح صحراوي في افتتاح باب التسجيل في د15 بتسديدة زاحفة، مستغلا كرة مرتدة من قلب دفاع المنافس، وهو الهدف الذي رد عليه الزوار بسرعة، بعد أن تحصل روابح في د18 على ضربة جزاء تولى تنفيذها لعراف بنجاح، لتعرف الدقائق التي تلت تعديل النتيجة، إصابة أخطر عنصر في الموك جابر الذي ترك مكانه لزميله آيت عبد المالك، الذي كاد يتحصل على ضربة جزاء في د27، بعد أن لمست رأسيته يد أحد مدافعي المنافس، غير أن الحكم طالب بمواصلة اللعب، وسط احتجاجات أشبال المدرب عبد الغني قموح الذي سيساعده في مهامه مستقبلا سمير موسى مبارك، الذي كان حاضرا أمس في المدرجات، في انتظار استخرج إجازته. علما، وأن الطاقم الجديد أحدث بعض التغييرات في وسط الميدان، في محاولة لإعطاء روح جديدة للفريق بعد رحيل كريم زاوي. هذا، وكاد الشاب عابد الذي أتيحت له الفرصة للمشاركة كأساسي أن يهدي الموك هدفا ثانيا جميلا في د34، بعد أن ركن الكرة في الزاوية البعيد لحارس الاتحاد الورقلي، الذي استعمل كامل براعته لإبعاد الكرة للركنية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الايجابي هدف في كل شبكة. العشر دقائق الأولى من المرحلة الثانية شهدت تضييع هدفين محققين من الموك عن طريق صحراوي وزرقين، وهو ما أثار غضب الجماهير القليلة الحاضرة ببن عبد المالك، حيث هاجمت الجميع دون استثناء، في خطوة تؤكد عدم الرضا عما يحصل في بيت الفريق مؤخرا. هذا، وازداد الضغط مع مرور الوقت على رفقاء القائد زرقين، خاصة وأن الفريق المحلي، كان مطالبا بالفوز لتعويض خيبة التعادل الأخير أمام شبان البابية، وجرب آيت عبد المالك حظه بمخالفتين مباشرتين في الدقيقتين 55 و 60 مرتا فوق العارضة الأفقية بقليل، ليخلط لاعبو المولودية بعدها بين السرعة والتسرع، ما تسبب في تضييع كرات سهلة زادت أكثر من استهجان الأنصار الذين رشقوا أرضية الميدان، احتجاجا على بعض القرارات التحكيمية من جهة، وأداء اللاعبين من جهة أخرى، لتشهد د85 فرصة أسالت العرق البارد للمحليين، بعد أن اصطدمت تسديدة بن خليفة بالقائم الأيمن للحارس دعاس، لتنتهي المباراة بتعادل مخيب للموك. سمير. ك