احتج أمس الأول أصحاب سيارات الأجرة للنقل الحضري بمدينة الطارف لدى مديرية النقل للمطالبة بوقف منح تراخيص جديدة لسيارات النقل الحضري أمام تشبع حسبهم الخط الذي يحصى 70سيارة أجرة تعمل عبر مختلف الأحياء والمصالح الإدارية لعاصمة الولاية ،مشيرين بأن لجوء المصالح المعنية في كل مرة إلى منح التراخيص دون مراعاة لحقيقة الطلب تسبب في تراجع مردودية نشاطهم مقارنة بضعف حركة تنقل الأشخاص وصغر حجم المدينة ،التي تبقى على حد قولهم لا تحتاج إلى كل هذا العدد الهائل من سيارات النقل الحضري العاملة عبر مختلف الاتجاهات . وذكر المحتجون إلى أن المنح العشوائي للرخص أدى إلى تزايد عدد سيارات النقل الحضري وتجمعها في طوابير أمام محطة نقل المسافرين ،التي لم يعد بمقدورها استيعاب هذا العدد الهائل من سيارات الأجرة. وهي المشكلة التي كانت محل احتجاجات قاموا بها وتقارير وشكاوي مرفوعة للجهات الوصية لوضع حد لما أسموه الفوضى في منح التراخيص وهذا بغية تنظيم هذا النشاط . من جهة أخرى أثار المحتجون بوقف منح التراخيص الخاصة بإنشاء سيارات الأجرة للنقل الحضري الممولة من قبل أجهزة تشغيل الشباب ،مؤكدين بأن مواصلة منح التراخيص من شأنه أن يؤدي بهم إلى التوقف على نشاطهم وإحالتهم على البطالة أمام قلة الحركة ،التي تتوقف نهائيا خلال عطلة نهاية الأسبوع حيث تغلق الإدارات أبوابها . وأردف هؤلاء بأنهم باتوا عاجزين عن توفير مصاريف البنزين اليومية في ظل تراجع مردودية نشاطهم وتزايد اعداد سيارات الأجرة من يوم لآخر والتي زادت عليها المنافسة غير الشريفة لأصحاب سيارات -الفرود- الذين باتوا يزاحمونهم في نشاطهم . من جهة أخرى أشتكى أصحاب النقل الحضري من تدهور حالة الطرقات الداخلية المؤدية لبعض الأحياء والتجمعات السكانية في غياب تدخل المصالح المعنية لترميم وإعادة الاعتبار لمقاطع المتضررة لوضح حد لمعاناتهم أمام الخسائر والأعطاب التي يتكبدونها جراء الوضعية المزرية ،التي آلت اليها حالة الطرقات بعدد من أحياء عاصمة الولاية ،إلى جانب ذلك يطالب أصحاب سيارات الأجرة بتخصيص محطة للتوقف وهو ما من شأنه تنظيم نشاطهم عوض الفوضى التي يقبعون فيها بسبب افتقار المدينة الى محطة لائقة للتوقف بها ،وناشد المحتجون الوالي التدخل للنظر في مطالبهم والتكفل بانشغالاتهم المطروحة . في حين طمأنت المصالح المعنية المحتجين بالتكفل بمشاكلهم وايجاد الحلول لها في القريب العاجل. من جانب آخر عرفت في نفس اليوم بعض محطات الخدمات بعاصمة الولاية –عين العسل والقالة فوضى واحتجاجات في أوساط أصحاب السيارات بسبب أزمة الوقود بأنواعه خاصة المازوت وتوقف تزويد هذه المحطات بالكميات المطلوبة ،ما أدى إلى وقوع طوابير طويلة أمام هذه المحطات وهذا بعد وقف عملية الشحن وتزويد المحطات بالوقود لاعتبارات أمنية بسبب الانتخابات التشريعية وقد سجلت ملاسنات بين أصحاب المحطات والمواطنين الذين رفضوا إخلاء المكان بعد أن تم إخطارهم بنفاذ الكميات . من جهة ثانية تجمع سكان حي 500 مسكن بمحيطهم السكني ،احتجاجا على تدهور ظروفهم المعيشية والوضعية المزرية التي آل إليها حيهم بسبب التهميش والإقصاء وحرمانهم من برامج التحسين الحضري ،حيث يشتكى السكان من تدهور الطرقات الداخلية ،التي فرضت عزلة خانقة عليهم وصعبت من حركة تنقلاتهم اليومية خاصة في الحالات الطارئة حتى أن الجرارات حسبهم باتت غير قادرة على دخول الحي زيادة على نقص الإنارة العمومية وانعدام الأرصفة والمساحات الخضراء وانتشار الأوساخ التي غزت أرجاء الحي وتأخر البلدية في رفع القمامة ،مطالبين السلطات المحلية بالتدخل لانتشالهم من الوضعية الصعبة التي يقبعون فيها و إدراج حيهم للاستفادة من برامج التحسين الحضري .