كرّست مخلفات الجولة 14، لبطولة وطني الهواة جدلية الصراع الثلاثي على تذكرة الصعود إلى الرابطة المحترفة عبر بوابة المجموعة الشرقية، في ظل مواصلة قطبي مدينة باتنة، المولودية والشباب، تشديد الخناق على الرائد أولمبي أقبو، بعد نجاح كل طرف في الخروج من هذه المحطة بالزاد كاملا، في الوقت الذي تعقدت فيه أوضاع مولودية العلمة في معادلة السقوط، بانفرادها بالصف الأخير. بقاء دار لقمان على حالها في قمة الهرم، جاء في أعقاب تحقيق أولمبي أقبو فوزا ثمينا على هلال شلغوم العيد بهدفي أدار وبن بوزيان، مكنه من المحافظة على فارق 7 نقاط عن أقرب الملاحقين، سيما وأن الوصيف، فريق مولودية باتنة، ظل وفيا لعادته، وعاد بخامس انتصار من خارج الديار، وكان هذه المرة بالعلمة، أين تخطى عقبة «البابية» بثلاثية، نال منها الهداف غضبان ثنائية، وزميله أمغشوش هدف الاطمئنان، وهي وضعية أعادت أمل الصعود إلى قلوب أنصار «البوبية»، لأن فريقهم سيلعب 3 مباريات متتالية في عقر الديار، في واحد من أهم المنعرجات في سباق الصعود. من جهة أخرى، فقد تمسك القطب الثاني لعاصمة الأوراس، «الكاب» بكامل حظوظه في التنافس على تذكرة الصعود عقب فوزه الشاق على وفاق سور الغزلان، بهدف قاتل في الأنفاس الأخيرة سجله ريغي. وبخصوص حسابات السقوط، فإن مولودية العلمة انفردت بالمركز الأخير بعد انهيارها في عقر الديار، وتلقي الهزيمة الرابعة تواليا، بينما عادت جمعية عين مليلة بنقطة ثمينة من بومرداس، أين أجبرت شباب برج منايل على اقتسام الزاد، وهي ثاني نقطها تحرزها «لاصام» بعيدا عن معقلها هذا الموسم، وقد مكنتها من إبرام عقد شراكة مع اتحاد الحراش، المنهزم بقسنطينة، أمام الموك، التي أطلقت بارودا شرفيا، بثنائية زرقين وقريوة، بينما انتهت قمة اتحاد عنابة وجمعية الخروب بتعادل خدم مصلحة «لايسكا» أكثر من «الطلبة»، الذين خرجوا لأول مرة من مثلث المؤخرة، في حين قطع نادي التلاغمة خطوة عملاقة نحو ترسيم البقاء مبكرا، بفضل هدف برباش في مرمى اتحاد ورقلة، والأمر ذاته ينطبق على أولمبي المقرن، التي تجاوز عقبة خميس الخشنة بهدف بن دقيش، وصراع النجاة يبقى سداسي الأطراف. ص / فرطاس