شهدت الجولة الواحدة والعشرين لبطولة الرابطة الثانية، تعثر الثلاثي المتنافس على تأشيرة الصعود في مجموعة «وسط - شرق»، لكن يبقى اتحاد خنشلة الخاسر الأكبر في هذه المحطة، بتضييعه نقطتين في عقر الديار، الأمر الذي جعله يهدر فرصة ثمينة لتعميق الفارق، في حين احتدم صراع البقاء بين ثلاثة أندية من أجل تفادي السقوط، بعد حصد كل فريق نقطة وحيدة في هذه الجولة. وأهدر اتحاد خنشلة فرصة كبيرة لتعميق الفارق عن أقرب الملاحقين، بتعادله داخل الديار مع شبيبة بجاية، في مقابلة عجز فيها «سيسكاوة» عن هز الشباك لأول مرة منذ 10 مباريات، مع توقف سلسلة انتصاراتهم المتتالية عند اللقاء السادس، ولو أن الاتحاد خسر نقطتين وكذا مدافعه عامر عبد الحليم، الذي تلقى البطاقة الحمراء. هذا التعثر فاجأ المتتبعين بالنظر إلى وضعية شبيبة بجاية في مؤخرة الترتيب، ومع ذلك فقد حافظ الاتحاد على مركزه الريادي، في أعقاب اكتفاء الوصيف شباب برج منايل بنقطة وحيدة من السفرية التي قادته إلى عنابة، أين اقتسم الزاد مع «الحمراء»، ليبقى الوضع على ما هو عليه في قمة هرم الترتيب بين الرائد والوصيف. إلى ذلك، فإن اتحاد عنابة رهن نسبة كبيرة من حظوظه في الصعود، بانهزامه في عين مليلة، في لقاء تقليدي حسمه بولعويدات لصالح «لاصام» رغم النقص العددي، ليواصل بذلك أبناء «بونة» إهدار النقاط، والتراجع عن الصدارة بخمس خطوات. أما على مستوى المؤخرة، فإن مولودية قسنطينة عادت بنقطة ثمينة من بجاية، وقد تزامن ذلك مع الانجاز الذي حققته شبيبة بجايةبخنشلة، أين كبحت جماح الرائد، لتعزز حظوظها في النجاة، بينما فشلت مولودية العلمة في تأكيد صحوتها، وأجبرت على الاكتفاء بنقطة وحيدة في عقر الديار، بتعادلها مع نادي التلاغمة، لتتأخر «البابية» في حسابات البقاء، بتضييع نقطتين من ذهب، وظلت ضمن مربع النزول. وفي سياق ذي صلة، فقد مد اتحاد ورقلة خطوة عملاقة نحو بر الأمان، بفوزه على أهلي البرج، في حين انتفض حامل الفانوس الأحمر اتحاد الأخضرية، واهتدى مجددا إلى سكة الفوز بتجاوزه عقبة شبيبة سكيكدة، بهدف لوصيف، ليطلق أبناء « باليسترو» بارودا شرفيا، على اعتبار أنهم رهنوا حظوظهم مبكرا.