كشف مدير مشروع الطريق السيّار «جن جن – العلمة»، بلعدوي رشيق، بأن مصالح الوزارة الوصية رفضت الآجال المقدمة من قبل المجمع الإيطالي المكلف بأشغال الإنجاز، بتسليمه سنة 2027، وأكدت على تكييف المخطط لتسليم المشروع سنة 2026، فيما تطرق والي جيجل، إلى وجود تعهدات بتسريع وتيرة الأشغال من قبل الشركات المكلفة، بالرغم من التأخر الحاصل لمدة شهر بسبب سوء الأحوال الجوية. وأوضح مدير المشروع أول أمس على هامش زيارة معاينة من قبل والي جيجل، خلال العرض المقدم، بأن مصالح الوزارة وخلال اجتماعات مركزية، رفضت الآجال المقدمة من قبل المجمع الإيطالي ضمن مخطط الأشغال بتسليمه سنة 2027، وأكدت على ضرورة التزامه بالآجال المقدمة بتسليمه في 2026، والتي جاءت عقب العديد من الزيارات الوزارية للمشروع، بحيث تم إلزام المجمع بتغيير المخطط والعمل وفق توقيت زمني مع تدعيم الورشة. وخلال الزيارة الميدانية لمسؤول السلطة التنفيذية الذي عاين المشروع انطلاقا من ميناء جن جن، أمر برفع وتيرة الأشغال لإكمال المنشآت الفنية، مع تأكيده على ضرورة انطلاق عمل وحدة إنتاج الخرسانة المزفتة قبل تاريخ 10 فيفري والتي تم تنصيبها بالنقطة الكيلومترية 15، و رفضه مقترح إنجاز الجسر العملاق ببني ياجيس من قبل المجمع الإيطالي، مع ضرورة منح الإنجاز لشركة أخرى، حتى يتسنى للمجمع التركيز على باقي المشروع. من جهة أخرى، أكد المسؤول على ضرورة إنجاز منشأة فنية باتجاه التجمع السكني شادية و ربطه بالطريق المنفذ، مع تقديم المقترح يوم الأحد كأقصى تقدير والموافقة عليه بإرسال الملف للوزارة الوصية لتسجيل العملية. وبعد تتبع مسار المشروع، أعطى أحمد مقلاتي جملة من التعليمات بالمتابعة اليومية للمشروع من قبل مصالح الأشغال العمومية مع التأكيد على رفع التقارير للجهات الوصية، أين، دعا القائمين على المشروع بالجزائرية للطرق السيارة إلى تحمل كافة العواقب والصرامة في المتابعة. وقدّم الوالي توجيهات بأن يتم خلال 21 يوما تدعيم المشروع عبر ست ورشات مهمة من الميناء إلى غاية النقطة الكيلومترية 13 بقاوس، وفيما يتعلق ببعض المنشآت الجاري إنجازها من قبل شركة «سابطا»، تأسف الوالي لعدم الالتزام بالتعهدات بتسليمها شهر ديسمبر الفارط، و أعطى مهلة إلى غاية بداية الأسبوع الأول من شهر فيفري. وأشار، أحمد مقلاتي، في تصريح صحفي، إلى أن الظروف المناخية الأخيرة عرقلت نشاط الشركات المكلفة بإنجاز المشروع لمدة قاربت الشهر، وبالرغم من ذلك يوجد تكفل فعلي واهتمام بتنفيذ المخطط الزمني للأشغال الموكلة، ويتم السعي خلال 10 أيام المقبلة مع تحسن الأحوال الجوية لتدارك الوضعية عبر تكثيف الأشغال والزيادة في ساعات العمل و رفع عدد العمال. وأضاف الوالي بأن الهدف هو أن يتم خلال بداية الثلاثي الثالث تسليم الشطر الأول على مسافة 13 كلم، في المقابل عدم تجاهل بقية الأشغال من النقطة الكيلومترية 13 إلى النقطة 24 وصولا إلى النفقين بالرغم من صعوبة الأرضية، وتسليم باقي الأشطر ضمن مرحلتين، لاسيما إعادة بعث أشغال الجسر العملاق وتحديد مقاولات جديدة تتكفل بإنجاز المشروع، مؤكدا أن الإجراءات جارية من طرف المؤسسة الجزائرية للطرق السيارة. وذكر المصدر بأنه تم تقديم تعهدات خلال الزيارة المقبلة بعد 21 يوما بتسليم بعض الأشغال والانطلاق في أخرى، وستكون محل متابعة.