تعمل الاتحادية الجزائرية لكرة اليد على توفير كل الإمكانيات لمنتخب كرة اليد في المرحلة المقبلة، من أجل الحفاظ على المكاسب المحققة في بطولة إفريقيا بمصر، خاصة وأن ذلك كفيل بالسماح لأشبال الناخب الوطني فاروق دهيلي، بالتحضير الجيد للدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية 2024، لعّل وعسى تنجح العناصر الوطنية في اقتطاع بطاقة العبور لمحفل باريس، ولئن كانت المأمورية تبدو مستحيلة، في ظل قوة المنافسين، على اعتبار أن الأمر يتعلق بمنتخبات متعودة على التتويج ببطولة العالم والأولمبياد، في صورة السويدوألمانيا. ويخوض المنتخب الوطني الدورة الثانية المؤهلة إلى الأولمبياد في مجموعة تضم منتخبات كرواتيا (تاسع بطولة العالم الماضية ) والنمسا (ثامن بطولة أوروبا)، بالإضافة إلى رابع أو خامس بطولة العالم الماضية ( السويد أو ألمانيا). وتقام الدورات التأهيلية في الفترة ما بين 14 إلى 17 مارس القادم، أين سيستفيد رفقاء المتألق أيوب عبدي من الاحتكاك بمنتخبات عالمية، لا سيما وأن ذلك كفيل بتطوير المستويات أكثر، تحسبا لبطولة العالم المقررة مطلع السنة المقبلة بكرواتيا والنرويج والدنمارك، وهو الموعد الذي تمني فيه العناصر الوطنية النفس في البصم على مشوار مشرف ينسيها الخيبات الماضية، عندما اكتفى الخضر بالصف ما قبل الأخير في آخر نسخة. دون شك، فإن الأوامر التي قدمها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للمسؤولين على قطاع الرياضة في اليومين الماضيين، من أجل الاهتمام أكثر بالكرة الصغيرة في الجزائر، ستصب في صالح المدرب دهيلي وأشباله، كونهم في حاجة ماسة إلى الدعم المادي والمعنوي، من أجل الحفاظ على هذه الديناميكية الايجابية، لا سيما وأن كرة اليد تحظى هي الأخرى بمتابعة الجمهور الرياضي الجزائري، الذي وقف بقوة خلف رفقاء خليفة غضبان خلال بطولة إفريقيا الأخيرة وفي مباراة مصر النهائية، التي لم تخيب خلالها العناصر الوطنية الآمال، بل وقفت الند للند أمام الفراعنة أصحاب المرتبة الرابعة، في آخر نسخة من الألعاب الأولمبية. جدير ذكره، أن المدرب دهيلي كان بمثابة خيار موفق لاتحادية كرة اليد التي استعانت بخدماته في آخر لحظة، لقيادة السباعي الجزائري في بطولة إفريقيا الأخيرة بدلا من صالح بوشكريو، إذ ترك بصمة واضحة في أداء المنتخب الذي حقق نتائج باهرة، بدليل أن الخضر قد حققوا لأول مرة خمس انتصارات متتالية بنتيجة تفوق 30، كما أن إحراج منتخب مصر يؤكد أن المدرب السابق لنادي الشمال القطري، لديه ما يقوله مع الخضر مستقبلا، ولو توفر له كل الظروف. علما، وأن مصطفى الحاج صدوق، قد تُوّج في مشاركته الثالثة في بطولة أمم إفريقيا بجائزة أفضل صانع ألعاب في الدورة للمرة الثانية، بعد نسخة 2020 بتونس.