عاد المنتخب الوطني لكرة اليد رجال إلى الجزائر، أمس، قادما من العاصمة المصرية القاهرة، عقب مشاركته في النسخة ال26 من نهائيات كأس أمم إفريقيا، واحتل خلالها أشبال فاروق دهيلي المركز الوصيف الذي يمنحهم أحقية التواجد في مونديال 2025 الذي سيقام بالشراكة في كل من النرويج، الدانمارك وكرواتيا. وجد الوفد الجزائري في استقباله بمدخل المطار، حماد عبد الرحمان، وزير الشباب والرياضة الذي قدم لكل لاعب ومدرب باقة ورد، والابتسامة تعلو محياه، معبرا عن رضاه وتقديره لما حققه السباعي الجزائري رغم تضييع اللقب القاري. وقال حماد: "أهنئ المنتخب الوطني لكرة اليد على احتلاله المركز الوصيف في "كان الفراعنة"، وتأهله لمونديال 2025"، مشيدا في الوقت نفسه ب"الأداء البطولي" لجميع أعضاء المنتخب، تحت "القيادة المتميزة" للجهاز الفني، مضيفا: "أصبح منتخب مصر لكرة اليد نموذجا للتحدي، وعليه أتمنى دوام الانتصارات للرياضة الجزائرية في المواعيد القادمة، من أجل تأكيد عودة اليد الجزائرية من الباب الواسع". ووعد المسؤول الأول عن مبنى أول ماي، بتقديم كل المساعدات للاتحادية الجزائرية لكرة اليد، في ظل توصيات الرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الساعية إلى مرافقة السباعي الجزائري، الذي يعد رمزا للتحدي والنجاح في مغامرته القارية بمصر، وذلك بعد ضمان رفقاء مسعود بركوس بامتياز المشاركة في الاستحقاق العالمي 2025، كما سيكونون على موعد مع الدورة الاستداركية، من أجل اقتطاع تأشيرة أولمبياد باريس 2024، وهي الدورة المقررة شهر مارس القادم، التي تشارك فيها عدد من المنتخبات من مختلف القارات. وعرفت رحلة السباعي الجزائري التي كانت جوا، من مطار القاهرة الدولي إلى الجزائر بمطار هواري بومدين في أجواء فرحة عارمة للاعبين، حتى أن مضيفي الطيران لشركة الخطوط الجوية الجزائرية تركوا الجزائريين، يعبرون عن فرحتهم، كما فضل عدد من المحترفين على غرار مسعود بركوس وخليفة غضبان وداود هشام وأيوب عبدي، العودة مع المنتخب إلى الجزائر لمعايشة أجواء الفرحة بدلا من التنقل مباشرة إلى أوروبا للالتحاق بأنديتهم. وحسب مصدر مقربة من بيت الفرع، فإن الاتحادية ستنظم حفلا رسميا على شرف اللاعبين والمدربين تحضره شخصيات معروفة، بغرض تكريم العناصر الوطنية، ومكافأتهم ماليا، قصد تحفيزهم على مواصلة سمفونية التألقات في قادم المنافسات، في مقدمتها الدورة التأهيلية ومونديال 2025. كريمة طالب رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد: كسبنا فريقا قادرا على تحقيق النجاحات لمدة 10 سنوات أكدت رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، كريمة طالب، أن هيئتها خصصت مكافأة مالية للسباعي الجزائري، عرفانا لها بالمفاجأة من العيار الثقيل، التي حققها، باحتلال رفقاء مسعود بركوس المركز الوصيف في نهائي مثير للغاية، كان لصالح منتخب "الفراعنة"، بفضل عاملي الأرض والجمهور. وقالت كريمة: "في هذه البطولة كسبنا فريقا قادرا على تحقيق المزيد من النجاحات، لمدة 10 سنوات قادمة، وذلك مرهون بالإمكانيات التي ستوفرها الدولة"، مبرزة في الوقت نفسه: "الوزير أكد على توفير كل الإمكانيات اللازمة لهذا الفريق، لضمان تحضيره في أحسن الظروف لبطولة العالم، وكل الدورة المقبل". وختمت كلامه في الأخير، بأن عودة الاستقرار لبيت الفدرالية، عاد بالإيجاب على مردود المنتخب الوطني، رغم المشاكل التي سبقت البطولة القارية، في إشارة منها الى إستقالة صالح بوشكريو التي أكدت في هذا الشأن، أن الخلاف مع المدرب السابق تنحصر في أمور تقنية لا غير. رابح غربي المناجير العام للخضر : "محاربو الصحراء" أدوا مشوارا رائعا اعتبر رابح غربي، المناجير العام للمنتخب الوطني لكرة اليد، بأن السباعي الجزائري حقق مشوارا رائعا، خلال الدورة ال26 لبطولة أمم إفريقيا التي جرت بمصر ما بين 17 و27 جانفي الجاري، مبرزا في الوقت نفسه أن "المغامرة عشناها بشكل رائع وجو عائلي، أشكر الجميع وخاصة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون". وقال غربي في تصريح ل"المساء": "أحيي بحرارة كبيرة اللاعبين، الذين أدوا مشوارا رائعا خلال هذه الدورة، التي سبقتها ظروف استثنائية معروفة للجميع...والحمد لله، تمكنا من تنشيط نهائي أمام منافس من عيار عالمي، ويتعلق الأمر بالسباعي المصري". مضيفا: "كمناجير عام ل"الخضر"، أنا مرتاح لهذا المشوار، الذي تأهلنا فيه إلى الدور النهائي بالعلامة الكاملة وكذا الفوز البارز أمام الكونغو الديمقراطية والرأس الأخضر في الأدوار المتقدمة وبفارق مريح، يترجم عودة السباعي الجزائري ومن بعيد للساحة القارية، بعد تنشيط النهائي 15 له في تاريخ مشاركاته ضمن البطولة الافريقية ،تمكن خلالها من التتويج ب7 ألقاب". وواصل كلامه: "خلافا لمباراة نصف النهائي أمام جزر الرأس، حيث كنا متحكمين جيدا بزمام الأمور، لم يكن اللاعبون مركزين بالقدر الكافي وخاصة في الدفاع، مما سمح للمصريين بتعميق الفارق منذ بداية اللقاء وافتكاك اللقب القاري الذي يستحقون التتويج به". وعن المردود الإجمالي لدورة مصر، أكد رابح غربي، أن "الخضر" عادوا من الباب الواسع وعليهم التأكيد ذلك في الدورة التأهيلية لألعاب باريس الاولمبية، المقررة شهر مارس القدم، حيث علق قائلا في هذا الشأن: "ستكون مهمتنا صعبة للغاية، أمام أحسن الأمم العالمية في كرة اليد، على غرار ألمانيا الذي سقط أمام الدانمارك في بطولة أوروبا بنتيجة (26-29)...هذا الموعد سيكون بمثابة تحضير جيد لنا لمونديال 2025 بالنرويجوالدانمارك وكرواتيا". فاروق دهيلي "الناخب الوطني لكرة اليد":خسرنا اللقب وكسبنا منتخبا موعده مونديال 2025 أكد فاروق دهيلي، الناخب الوطني لكرة اليد، أن السباعي الجزائري، الذي ضمن المشاركة في بطولة العالم التي ستقام عام 2025 مناصفة بكرواتيا، النرويجوالدانمارك، ترك انطباعا جيدا في العرس القاري الذي استضافته مصر على مدار عشرة أيام من 17 إلى 27 جانفي الجاري، ويكفيه فخرا أنه حقق خمس انتصارات متتالية وبفارق شاسع عن منافسيه، فضلا عن تحقيقه رصيدا تهديفيا يفوق صاحب النجمة الافريقية التاسعة المنتخب المصري، حيث بلغ مجموع أهدافه في الدورة أكثر من 140 إصابة، في حين سجل منتخب "الفراعنة" حوالي 130 هدف. وعن خسارة الجزائر في المباراة النهائية أمام مصر، قال فاروق دهيلي في تصريح ل«المساء": "مخلفات مباراة الرأس الأخضر كانت بادية في اللقاء النهائي، على ملامح رفاق مسعود بركوس الذين رغم انهزامهم بفارق ثمانية أهداف، إلا أنهم وقفوا الند للند في وجه منتخب "الفراعنة"، الذي لعب المباراة بتعداد ينشط لاعبيه في أكبر البطولات الأوروبية". وأضاف: "كرة اليد الجزائرية خسرت الكأس الثامنة لكنها كسبت منتخبا موعده مونديال 2025 والدورة التأهيلية، لأنه أثبت علو كعبه بامتياز في بطولة كان السباعي الجزائري يدير المغامرة القارية بتكتيك دروازي، ما حتم على المصريين الاعتماد على رصيدهم من الخبرة، من أجل وقف المد الهجومي الجزائري بقيادة مسعود بركوس، في نهائي كان مفتوحا على كافة احتمالات، نظير فترات الفراغ الذي مر بها الفريقين من حين لآخر". وختم محدثنا كلامه بالقول: "سنلعب كامل الحظوظ في المونديال، خاصة وأن الوقت كاف للتحضير، يجب فقط منح الإمكانيات اللازمة لمزيد من التألق.. وعليه المنتخب الوطني مطالب باستغلال فرصته الثانية المرتقبة في الدورة الاستدراكية المرتقبة شهر مارس القادم، من أجل نيل تأشيرة باريس الأولمبية موظفة الخبرة المكتسبة من الدورة القارية أو الخرجات الاعدادية التي ستسبقها حتما". أيوب عبدي: كنا بإمكاننا النفوز على مصر لكن استفاقتنا كانت متأخرة كشف اللاعب أيوب عبدي، أن السباعي الجزائري كان قادرا على الفوز على منتخب مصر، معبرا عن أسفه للاستفاقة المتأخرة لزملائه في المقابلة. واعترف لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد، الذي اختير في التشكيلة المثالية لبطولة أمم إفريقيا، قال، إن الفارق كان صعب التدارك، وأن الفرصة كانت مواتية لمنع المصريين من تعميق الفارق على الفريق الوطني، إلا أن زملاءه لم يحسنوا استغلالها، واعتبر أن سبب الإخفاق أمام منتخب "الفراعنة" لا يعود إلى سوء تركيز، بقدر ما يفسر بالفرق بين التحضير البدني بين المنتخبين. وكشف عبدي أن التأهل إلى المباراة النهائية كان تحديا كبيرا بالنسبة للفريق، موضحا أن اللاعبين تحدثوا فيما بينهم عشية المقابلة، وأصروا على وجوب إهداء الجزائر الفوز معتبرا الفوز على منتخب الرأس الأخضر أفضل ذكرى في مشواره، لأنه كان من اللاعبين الذين ساهموا بنسبة كبيرة في إزاحة المنافس من طريقهم للوصول إلى النهائي، مشددا على القول إن المدرب تفادى ممارسة الضغط على اللاعبين قبل المقابلة، وهذا ما دفع باللاعبين إلى تحمل مسؤولياتهم في اللقاء، وقال إنه من النادر تسجيل هدفين في 20 ثانية. أفضل ظهير أيسر في "الكان".. حاج صدوق ضمن التشكيلة المثالية اختارت الكنفدرالية الإفريقية لكرة اليد، حاج صدوق في التشكيلة المثالية، التي ضمت أفضل اللاعبين المشاركين في بطولة إفريقيا للأمم، التي اختتمت أول أمس بالعاصمة المصرية القاهرة، من مختلف المنتخبات القارية. وعين حاج صدوق أفضل جناح أيسر في الدورة، وصرح صدوق بأنه سعيد بالتكريم، متأسفا في الوقت نفسه لخسارة اللقب القاري، وضمت التشكيلة المثالية ل«كان الفراعنة" 3 لاعبين من مصر، هم يحيى الدرع ومحمد سند وأحمد هشام "سيسا"، بجانب لاعب "الخضر" مصطفى صدوق، والتونسي أنور بن عبد الله، وباولو مورينو من الرأس الأخضر، والحارس الغيني روبن بيري. وتوج الظهير الأيسر للسباعي الجزائري، مصطفى حاج صدوق، بجائزة أفضل لاعب في المباراة الافتتاحية من البطولة الإفريقية والتي جمعتهم بمنتخب الغابون، وذلك نظير آدائه الجيد في هذه المباراة، ومساهمته الكبيرة في فوز المنتخب الوطني على الغابون بنتيجة (31-27). من بينها الجزائر.. ثلاثي عربي ينتظر الملحق المؤهل لأولمبياد باريس تطمح منتخبات الجزائر، وتونسوالبحرين في الوصول لأولمبياد باريس المقررة في الصائفة القادم، بجانب مصر، الذي كسب ورقة المشاركة عقب تتويجه بالنجمة التاسعة لبطولة افريقيا للأمم ،التي اختتمت أول أمس بالقاهرة، بتغلبه على "الخضر" بنتيجة (29-21). وحجزت خمس منتخبات مقاعدها، في أولمبياد باريس الّأولمبية، ويتعلق الأمر بكل من مصر (بطل إفريقيا)، الدانمارك بطل العالم في نسخة 2023، واليابان بطل آسيا والأرجنتين بطل أمريكا الجنوبية، ومنتخب فرنسا صاحب الضيافة، وتتبقى 7 مقاعد بانتظار الحسم، على رأسها مقعد أوروبا، والذي سيحصل عليه السويد أو ألمانيا، وسيتم حسم الأمر خلال لقاء الفريقين اليوم، لتحديد صاحب المركز الثالث ببطولة أوروبا. ويقام ملحق التأهل لأولمبياد باريس على 3 مجموعات في 3 دول مختلفة، وهي المجر وإسبانيا وألمانيا لتحديد 6 منتخبات متأهلة للأولمبياد من نهاية مارس إلى بداية أفريل المقبلين. علما أن كل مجموعة تضم 4 منتخبات يصعد منها منتخبان عن كل مجموعة للاستحقاق الأولمبي مباشرة. وتضم المجموعة الأولى، منتخب إسبانيا ثالث العالم بجانب البحرين وصيف آسيا، وسلوفينيا عاشر العالم، والبرازيل وصيف أمريكا الجنوبية. فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات الجزائر وصيف أفريقيا، والنمسا ثامن أوروبا، وكرواتيا تاسع العالم، والخاسر من مواجهة السويدوألمانيا. بينما تتشكل المجموعة الثالثة في الملحق التصفوي من منتخبات تونس ثالث أفريقيا، والنرويج سادس العالم، والمجر ثامن العالم، والبرتغال سابع أوروبا. فروجة. ن