لم يتمكن رئيس الشركة التجارية لنادي وفاق سطيف عبد الحكيم سرار متصدر قائمة جبهة المستقبل من جمع الأصوات اللازمة التي تسمح له بالظفر بمقعد في البرلمان من بين المقاعد التسعة عشر التي تمثل حصة ولاية سطيف في هذه التشريعيات، ومن ثمة أخفق في أول تجربة سياسية يخوضها في حياته وهذا بالرغم من شهرته في عالم كرة القدم حيث لم تشفع له الألقاب العديدة التي نالها مع الوفاق سواء كلاعب أو كرئيس والتي كانت آخرها كأس الجمهورية في الفاتح ماي الجاري. وحسب المعطيات الأولية فإن سرار اكتفى بالحصول على بعض الأصوات عبر مراكز عاصمة الولاية وبعض المناطق المجاورة لها، في حين أخفق في العديد من الدوائر الأخرى، خاصة دائرة العلمة التي تعد ثاني أكبر وعاء انتخابي بعد دائرة سطيف بمجموع 87169 مسجلا، وهذا بالنظر للحساسية الموجودة بين أنصار الوفاق ومولودية العلمة. إخفاق سرار ترك ردود أفعال متباينة في الشارع السطايفي بصفة عامة وأنصار "الكحلة والبيضاء" بصفة خاصة، ذلك أن العديد من هؤلاء الأنصار تأسفوا لعدم حصوله على مقعد في البرلمان، خاصة وأنهم كانوا يعلقون عليه آمالا كبيرة في مجال ترقية الرياضة والدفاع عن مصلحة فريقهم، في حين لقي إخفاقه عند البعض الآخر ارتياحا كبيرا، حيث كان هؤلاء يتمنون إقصاءه من هذا الاستحقاق حتى يتفرغ كلية لتسيير شؤون الوفاق وفقط، وحتى يواصل الفريق أيضا لعب الأدوار الأولى خلال المواسم القادمة سواء في منافسة الكأس أو البطولة.