و كانت المفاجأة بسطيف فوز التحالف الوطني الجمهوري الذي قاد قائمته بعاصمة الهضاب العليا أمينه العام بلقاسم ساحلي فيما خذل المتخبون الخمسة و الثلاثون حزبا التي دخلت غمار التشريعيات وراهن فيها البعض على أصحاب المال باستعمال “الشكارة” كمقياس لترتيب الفرسان إذ تحدث البعض عن مبالغ خيالية للظفر بمقعد بالبرلمان و اشتدت المنافسة في هذه الأحزاب خاصة بمدينة العلمة التجارية إذ بلغ السباق نحو مبنى زيغود يوسف ذروته بدفع أكثر من ثلاثة ملايير من أجل الحصول على المرتبة الاولى بالقائمة . كما راهن البعض الآخر على رؤساء الأندية الرياضية على غرار رئيس نادي وفاق سطيف عبد الحكيم سرار و رئيس مولدية العلمة السيد بوذن حمو لكسب أصوات الناخبين و في نفس الوقت تحصيل شعبية للاحزاب الجديدة غير أن صدمة هؤلاء كانت كبيرة لأن المتخبين كانوا في كامل قواهم العقلية برفضهم هذا المنطق كما كان لخطاب رئيس الجمهورية بمناسبة إحياء ذكرى 8 ماي 45 بولاية سطيف الأثر الكبير في تحديد ترجيح الكفة لصالح أحزاب التحالف الرئاسي و من ثمة المحافظة على الاستقرار و عدم الدخول في متاهات التغيير الذي قد يحدث هزات ارتدادية في المجتمع خاصة و أن ظرف ثورات الربيع العربي لا يسمح بذلك.