تستعد ميلة، بداية من 18 فيفري الجاري لاحتضان فعاليات الطبعة الأولى للأيام الوطنية «ميلاح» للفيلم الوثائقي والروائي القصير، وذلك على مدار يومين بدار الثقافة مبارك. تنظم المسابقة بإشراف من جمعية ميلاح الثقافية، بدعم من وزارة الثقافة والفنون و بالتنسيق مع دار الثقافة مبارك الميلي، وحسب رئيس الجمعية، لطفي كودري، فإن عدد الأعمال التي تقدمت للمشاركة في الأيام الوطنية ميلاح للفيلم الوثائقي والروائي القصير، بلغ 21 عملا، تمثل مختلف ربوع الوطن على غرار الأغواط، الجزائر العاصمة، سيدي بلعباس و مستغانم و المدية، فضلا عن جيجل و تلمسان و وهران وعنابة وميلة، وستتنافس الأفلام تحت شعار « تاريخنا إلهام وحاضرنا و إبداع». وأضاف، بأن عملية جمع و غربلة وانتقاء الأعمال المناسبة للمنافسة بدأت نهاية أوت الماضي، واستمرت إلى غاية 15 أكتوبر، وقد أسفرت عن استقبال 32 عملا، انتقت لجنة متخصصة الأفضل بينها وقد تنوعت بين أفلام لهواة ومحترفين، قائلا إن المسابقة كانت قد برمجت أولا لتتزامن مع احتفالات 1 نوفمبر 2023، لكنها تأجلت بعد تعليق الأنشطة الثقافية في البلاد تضامنا مع الضحايا في غزة. وأكد المتحدث، بأن لجنة الانتقاء المختصة في مجال الإخراج والفنون البصرية اختارت 21 فيلما من صنفين، صنف الأفلام الوثائقية و شمل 8 أفلام، إلى جانب 13 عملا روائيا قصيرا، مشيرا إلى أن التظاهرة ستتخللها ورشات حول إنتاج الأفلام الروائية القصيرة و الوثائقية، سيؤطرها مختصون في المجال بالإضافة إلى برمجة معرض حول تاريخ السينما الجزائرية، ناهيك عن رصد جوائز قيمة للفائزين. ومن جانبه، أوضح المخرج السينمائي وعضو لجنة التحكيم، عبد الباقي صلاي، بأنه وبعد مشاهدة جميع الأعمال التي تقدمت للمشاركة في المسابقة، تم انتقاء الأفضل من ناحية مستوى المضمون والشكل وكذا طريقة معالجة المواضيع، قائلا بأن جل الأفلام التي شاهدها تنبئ بمستقبل واعد للسينما الجزائرية، خصوصا ما تعلق بالفيلم الروائي القصير والوثائقي. كما أفاد عضو لجنة الانتقاء الدكتور المختص في الفنون البصرية، الطيب بوشاطح، بأن الأعمال التي تم قبولها في المسابقة الوطنية «ميلاح» للفيلم الوثائقي والقصير، أنجزت من قبل هواة وكذلك محترفين في صناعة الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة، وذلك في الفترة الممتدة بين 2020 و 2023 وكلها ناطقة باللغة العربية. وأوضاف ذات المتحدث، بأن غالبية المواضع تمحورت حول تاريخ الجزائر والموروث الثقافي المحلي في مدة لا تتجاوز 40 دقيقة، مؤكدا عرض جميع الأفلام خلال عمر التظاهرة.