أعلن أمس برنامج الغذاء العالمي تعليق تسليم المساعدات الغذائية لشمال قطاع غزة، ويأتي هذا القرار في الوقت الذي يعاني السكان من مجاعة خانقة ونفدت جميع الأطعمة ولا يجد 700 ألف مواطن ما يأكلون في ظل الحصار الذي يفرضه الكيان الصهيوني ومنعه لوصول المساعدات، واعتبرت حركة حماس تعليق برنامج الغذاء العالمي تسليم المساعدات لشمال غزة رغم قلتها تطور خطير سيضاعف من المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في محافظتي غزة والشمال في ظل الحصار الخانق لجيش الاحتلال الصهيوني المجرم، وأشار بيان الحركة إلى أن تعليق المساعدات هو تسليم بالواقع الذي يفرضه العدو النازي على الشعب الفلسطيني الهادف إلى تجويعه وإبادته. ودعت حماس برنامج الغذاء العالمي وكافة الوكالات الأممية بما فيها الأونروا إلى الضغط على الاحتلال، عبر الإعلان عن العودة للعمل في شمال القطاع طبقا لتكليفاتهم الدولية بإغاثة الشعب الفلسطيني، والتزاما بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية، كما دعت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك العاجل والفاعل لكسر الحصار وإغاثة الشعب الفلسطيني وإنقاذه من خطر المجاعة والإبادة، وتفعيل قرار القمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض في نوفمبر الماضي، والوقوف بقوة في مواجهة سياسة التطهير العرقي الصهيونية ضد الفلسطينيين، والضغط على الحكومات في العالم لعزل الكيان النازي، وإرغامه على احترام أدنى قواعد القانون الدولي الإنساني بعدم إعاقة وصول المواد الإغاثية والأدوية للأطفال والمدنيين العزل في قطاع غزة. من جهة أخرى نعت حماس أمس الشهيد خالد الشاويش الذي استشهد في سجون الاحتلال الصهيوني نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده، وأكدت أن المقاومة هي الكفيلة بإجبار الاحتلال على إطلاق الأسرى. وعلى صعيد الجبهة الميدانية في قطاع غزة، تبنت كتائب القسام أمس عدة عمليات ضد قوات جيش الاحتلال، ذكرت منها بيانات القسام مقتل 3 جنود صهاينة تحصنوا داخل منزل شمال حي الأمل غرب خانيونس، وتم استهدافهم بقذيفة « تي بي جي»، كما استهدفت كتائب القسام دبابة صهيونية من نوع»ميركافا» بحي الزيتون في مدينة غزة وقنص جندي في نفس الحي وإصابته إصابة مباشرة.