تسلم أمس الهلال الأحمر الجزائري من أعيان الإباضية في الجزائر 150 طنا من المساعدات الإنسانية التي سترسل إلى سكان غزة، الذين يواجهون العدوان الصهيوني لأكثر من خمسة أشهر متتالية، واستلم الهلال الأحمر المساعدات صباح أمس بالمخزن الرئيسي بالبليدة، ليتم بعدها إرسالها إلى مدينة العريش المصرية ثم دخولها عبر معبر رفح إلى غزة. وأشار في هذا السياق دودوبا أحمد ممثل الهيئة العليا لأعيان عشائر وادي ميزاب بغرداية بأن هذه المساعدات التي تم نقلها من غرداية إلى المخزن الرئيسي للهلال الأحمر بالبليدة عبر 5 شاحنات مقطورة تشمل مواد متنوعة من خيم وبطانيات وأدوات ولوازم شبه طبية وتمور وغيرها من المساعدات التي تساهم في تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني وترفع عنهم شيء من الغبن، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني ينفذ حرب إبادة كاملة الأركان ضد الشعب الفلسطيني، وما يحدث وصمة عار في جبين الإنسانية، قائلا « لن يهدأ لنا بال حتى تتحرر فلسطين، وتعود الأرض إلى أهلها «. من جانبه أشارت ابتسام حملاوي رئيسة الهلال الأحمر الجزائري أن الهلال لا يزال يستقبل الإعانات من الشعب الجزائري من خلال دعمه الدائم للقضية الفلسطينية، وأشارت إلى أن الدولة الجزائرية تحاول الضغط من أجل فتح معبر رفح ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى غزة، وأضافت حملاوي بأنهم يتلقون يوميا في الهلال الأحمر المزيد من المساعدات، ومنها 150 طن من أعيان غرداية، وقالت بأن الهلال الأحمر بالتنسيق مع اللجان الولائية جاهزون دائما لإرسال المساعدات إلى غزة في أي وقت، ومتى تم فتح معبر رفح. وأشارت حملاوي إلى أن المساعدات الجزائرية التي دخلت إلى غزة قدرت ب 105 طن، منها 60 طنا من الأدوية، وقالت بأنهم لا يملكون معلومات عن موعد عبور المساعدات عبر معبر رفح إلى غزة، مشيرة إلى أن فتح المعبر بشكل ظرفي ودخول عدد قليل من الشاحنات، لا يسمح لهم بإرسال عدد كبير من المساعدات وبعض المواد قد تنتهي صلاحيتها، كما أشارت نفس المتحدثة إلى أن عدد المساعدات التي تم جمعها لفائدة سكان غزة تجاوزالألف طن، وأغلبها من الأدوية والأسرة الطبية، والأفرشة والأغطية، في حين يبتعدون حسبها عن جمع المساعدات الغذائية لتفادي فسادها كونهم لا يعرفون تاريخ وصولها.