يولي الهلال الأحمر، فرع ولاية البليدة، اهتماما كبيرا بموائد الإفطار خلال شهر رمضان، حيث يبرمج سنويا عددا منها، لتمكين المحتاجين وعابري السبيل والمساكين من تناول وجبة إفطار في جو عائلي، وبالنظر إلى أن ولاية البليدة منطقة عبور لعدد كبير من العمال، أصبح وجود مطاعم الرحمة بها، حسب الأمين العام للهلال الأحمر، الطاهر لحرش، "أكثر من ضروري من باب التضامن والتكافل الاجتماعي بهذا الشهر الفضيل". يعتزم الهلال الأحمر ممثلا في مكتب البليدة، هذه السنة، فتح ستة مطاعم رحمة في عدد من بلديات الولاية على مستوى اللجان المحلية، بما فيها مقر الولاية، وتحديدا باب السبت، يقول الأمين العام للهلال الأحمر الطاهر لحرش: "يعتمد الهلال الأحمر لفتح المطاعم كليا، على ما يقدمه المحسنون من إعانات، يتم المراهنة عليها من أجل تدعيم المطاعم بما تحتاجه من مواد غذائية"، مشيرا إلى أنه يأمل، حسب ما توفره، فتح المزيد من المطاعم، إن كانت المساعدات كبيرة. أوضح ذات المتحدث، أن الهلال الأحمر على مستوى ولاية البليدة، لا يعاني من نقص في المورد البشري، حيث يقبل الكثيرون من مختلف الشرائح العمرية، بما في ذلك النساء، طلبا لتقديم يد العون، سواء من حيث توزيع الوجبات أو تحضيرها، أو حتى تنظيف المطاعم بعد الانتهاء من عملية تفطير الصائمين، في المقابل، المشكل المطروح هو الإعانات المادية التي على أساسها يتم تسيير هذه المطاعم، والتي تبقى مرهونة بما يقدمه المحسنون، إذ يقول: "الذين لا يبخلون علينا بما تيسر لهم لمقاسمة الفقراء والمحتاجين موائد الإفطار"، لافتا في السياق، إلى أن الهلال الأحمر، يعتزم أيضا توزيع القفة مما يتوفر من مساعدات، حتى يتم أيضا تلبية احتياجات بعض العائلات التي لم تتمكن من الحصول على القفة من مصالح البلدية، لسبب أو لآخر، أو بعض العائلات التي تعاني من الإهمال العائلي من أرباب الأسر، وتتقرب من مكاتب الهلال الأحمر طلبا للعون. من جملة النشاطات التضامنية التي يبادر إليها الهلال الأحمر في شهر رمضان، في إطار التكافل مع العائلات الفقيرة والمعوزة، برمجة ختان جماعي، حيث يجري التنسيق مع مصالح الصحية المتخصصة من أجل تنظيم عمليات ختان، إلى جانب تسطير برنامج خاص بزيارة المرضى، والتحضير لملابس العيد التي أصبحت هي الأخرى تشكل عائقا بالنسبة لبعض العائلات الفقيرة، أمام الارتفاع الكبير في أسعار الملابس. من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن الهلال الأحمر على مستوى ولاية البليدة، يولي اهتماما كبيرا بالمشردين في شهر رمضان، حيث يتم في إطار البرنامج المسطر، القيام بخرجات لتوزيع الوجبات الساخنة عليهم، لاسيما أن بعضهم لا يقبلون على المطاعم، وتحديدا المرضى، أو من يعانون من بعض المشاكل الصحية، إلى جانب التنقل إلى بعض محطات نقل المسافرين، لتوزيع وجبة الإفطار على بعض المسافرين الذين تعذر عليهم الالتحاق بمنازلهم.