شهدت أحياء عديدة من البلديات الجنوبية بقسنطينة، خلال الأيام الماضية، انقطاعا لخدمة الأنترنيت والهاتف الثابت، أرجعته مصادر مطلعة إلى تعرض عدد من الكوابل لعمليات سرقة. وتسبب الانقطاع في تذمر كبير وسط المشتركين، جراء تزامن ذلك مع فترة الامتحانات المدرسية. وأوضحت مصادر متطابقة من داخل مؤسسة اتصالات الجزائر، أن المشكلة تعود إلى سرقة الكوابل النحاسية في حوالي 15 حيا موزعا على 4 بلديات، وذلك خلال الأسبوع الماضي فقط. وقد سُجلت السرقات بالحي التطوري 1 و2 بمدينة الخروب وبعدة تجمعات أخرى، أما في بلدية أولاد رحمون فقد مست أحياء كثيرة وسط المدينة على غرار نايلي بلقاسم والسكان المحيطين بالملعب البلدي. نفس الانقطاع وقع في عدة نقاط على مستوى بلدية ابن باديس كما هو الشأن بحي زيغود يوسف وتحصيص الحرية وما جاورهما، وكذلك ببلدية عين عبيد أين تأثرت أحياء منها صحراوي عمار وتحصيص نفطال، إضافة إلى الشريف مهدي والعربي تريكي. نفس المصادر قالت إن ظاهرة سرقة الكوابل تتسبب في خسائر فادحة لمؤسسة اتصالات الجزائر جراء كلفة إصلاح ما تخلفه من أضرار، بحيث قد تصل إلى ما تكلفه خطوط جديدة. وقد سبق للمديرية العملياتية لاتصالات الجزائر بقسنطينة، أن أكدت بأنها قد أخذت على عاتقها تحديث كل الشبكة القديمة وتحويلها إلى الألياف البصرية قبل نهاية سنة 2024، وذلك وفق مخطط العمل المصادق عليه، وذكرت بأن كل الزبائن سواء كانوا خواصا أو محترفين أو هيئات إدارية، سوف يستفيدون من مزايا الخدمات والأنترنيت عالي التدفق.