سرقة الكوابل تحرم مئات المشتركين ببلديتي البوني وسيدي عمار من خدمة الهاتف والأنترنت تعرضت شبكة الهاتف ببلديتي البوني وسيدي عمار ، أول أمس ، لسرقة إستهدفتها عصابات سرقة الكوابل النحاسية ،ما أدى إلى حرمان مئات المشتركين من خدمتي الهاتف الثابت والانترنت بالمنطقة ، وكذا تعطيل الخدمة العمومية ومصالح المواطنين. وذكرت مصادر من شركة إتصالات الجزائر بأن الشبكة أصبحت تستهدف بشكل كبير في الآونة الأخيرة ،خاصة بمنطقتي بوزعرورة ولعلاليك التابعتين لبلدية البوني ، كون هذه الأماكن خالية وتمر عليها الكوابل النحاسية ، مما يسهل على العصابات سرقتها تحت جنح الظلام ،مع إنعدام الإنارة العمومية رغم تكثيف وسائل الحماية . وتضيف ذات المصادر بأن مؤسسة اتصالات الجزائر أوفدت فريقا من التقنيين إلى الموقع الذي تعرض للسرقة من أجل تقييم الأضرار التي لحقت بالشبكة. وأبدى بعض السكان المتضررين من عملية السرقة في تصريحهم للنصر استياءهم من مصالح مؤسسة اتصالات الجزائر التي تماطلت، حسبهم، في تدارك المشكل وصيانة الشبكة، ما يدفعهم للانتظار طويلا لعودة خدمة الهاتف الثابت والأنترنات.وحسب المدير الإقليمي لإتصالات الجزائر فإن هذه السرقات تنعكس سلبا على استثمار المؤسسة، التي بدلا من تكريس جهودها لإنجاز مشاريع تنموية ،فإنها تضيع الوقت في تصليح الشبكات المتضررة، مضيفا أن سرقة الكوابل الهاتفية هي من عمل مهربي النحاس الذين يتسببون بفعلتهم هذه في إلحاق خسائر معتبرة للمؤسسة وللمشتركين. وقد تكبدت مؤسسة اتصالات الجزائر بعنابة خسائر فاقت 16 مليون دج خلال السداسي الأول من السنة الجارية ، ناجمة عن سرقة الكوابل النحاسبة. وأضاف بأن أكبر عمليات سرقة الكوابل النحاسية الخاصة بشبكة الهاتف تسجل على مستوى بلديات كل من البوني ، الحجار ، سيدي عمار ، و حي سيبوس . و لمواجهة هذه الظاهرة ، أكد في هذا الشأن على مواصلة مشروع إستبدال الكوابل الهاتفية النحاسية بشبكة الألياف البصرية للقضاء على مشاكل الانقطاعات المتكررة بشكل نهائي. وترجع مصادرنا سبب تنامي نشاط العصابات التي تستهدف شبكة الهاتف، إلى قيمة مادة النحاس الباهظة الثمن، حيث يتم تجميعه لإعادة استرجاعه في ورشات سرية تمهيدا لتهريبه عبر الحدود التونسية، مقابل عائدات مالية معتبرة .