رابطة عنابة قطبا سوق أهراس يُختبران في قالمة تضع ظهيرة الجمعة، مباريات الجولة 21 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، الثنائي المتنافس على تأشيرة الصعود في منعرج حاسم، بإقليم ولاية قالمة، لأن اتحاد سدراتة سيحط الرحال ببوشقوف، بينما سيقوم وفاق سوق أهراس بدورية نحو تاملوكة، في الوقت الذي ستكون فيه كوكبة المهددين بالسقوط على المحك، انطلاقا من حامل الفانوس الأحمر نجم تاملوكة، مرورا بالجار شباب هواري بومدين، وصولا إلى شباب وادي الزناتي وأولمبي الطارف، مادامت "كوطة" النزول إلى الجهوي الثاني قد تقلصت، إثر الانسحاب النهائي لنجم البسباس من بطولة ما بين الجهات. ويسعى اتحاد سدراتة للمحافظة على هامش المناورة في حدود 5 نقاط على أقل تقدير، بالمراهنة على العودة بكامل الزاد من بوشقوف، في قمة تقليدية تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، لأن دخول السباق ثلثه الأخير يحتم على أبناء "المايدة" حصد الزاد كاملا، سواء داخل أو خارج الديار تحسبا لأي طارئ، وهي المباراة تبقى مفتوحة عل كل الاحتمالات، لأن النجم المحلي يتواجد بمنأى عن كل الحسابات، بابتعاده عن منطقة الخطر، وترسيم نجاته من شبح السقوط، لكن "فرملة" الرائد تبقى من بين التحديات التي يراهن عليها كل فريق، في الوقت الذي تبقى فيه النقاط ذات أهمية بالغة بالنسبة للضيوف، الذين سيحافظون على مشعل القيادة مهما كانت النتيجة، بالنظر إلى الفارق الذي يفصلهم عن أقرب الملاحقين، إلا أن معطيات سباق الصعود في الثلث الأخير تجبر "السدراتية" على العودة بفوز، يسمح لهم بكسب شحنة معنوية إضافية، خاصة وأنهم لم ينهزموا منذ "عثرة" جولة التدشين بالطارف. من جهة أخرى، سيضطر الوصيف وفاق سوق أهراس إلى حط الرحال بالجهة الجنوبية لإقليم ولاية قالمة، عند النزول في ضيافة نجم تاملوكة، في قمة النقيضين، التي لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، ولو أنها تبدو للوهلة الأولى غير متكافئة، لأن كل المعطيات ترجح كفة الوفاق للعودة بفوز، لكن انتفاضة النجم مع بداية النصف الثاني من المشوار، جعلته يتمسك ببصيص من الأمل في القدرة على تجسيد "معجزة النجاة"، وهذه المواجهة ستكون بمثابة فرصة الحظ الأخير، رغم أن أبناء "الأهراس" يتواجدون في "فورمة" عالية، بدليل أنهم لم ينهزموا على مدار 20 جولة هذا الموسم، في سلسلة تبقى متواصلة دون هزيمة للموسم الثاني على التوالي، وبالتالي فإن الخروج من منعرجات تاملوكة بالنقاط الثلاث، يبقى الطرح الأقرب إلى المنطق، مع ترقب الوفاق "هدية" من بوشقوف تمكنه من تشديد الخناق أكثر على الرائد. باقي اللقاءات فيها ما هو شكلي، والآخر يلقي بظلاله على حسابات السقوط، خاصة "الديربي" الذي سيجمع شباب هواري بومدين وجاره شباب هيليوبوليس، لأن أبناء "الهواري" لا يملكون أي خيار سوى الفوز، في حين سينشط أولمبي الطارف وشباب وادي الزناتي قمة "فاصلة"، لأن نتيجتها ستحدد بشكل كبير هوية الزبون الذي قد يضطر للمكوث في غرفة الانتظار عند نهاية المشوار.