عقدت مساء أول أمس مولودية باتنة جمعيتها العامة العادية بمقر ديوان الشباب وسط أجواء مشحونة، بفعل النقاشات الحادة وتبادل التهم، في وقت حاول الأنصار اقتحام القاعة لحضور الأشغال والتعبير عن سخطهم لما آلت إليه أوضاع الفريق. ورغم عدم اكتمال النصاب القانوني بحضور 24 عضوا من أصل 52، إلا أن الرئيس زيداني أصر على عقد هذه الدورة، حيث نجح في إقناع الحاضرين على المصادقة وبالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي للسنة المدنية 2012، ولو أن ذلك لم يكن سهلا أمام معارضة بعض الأعضاء الذين شككوا في نزاهة الأرقام المقدمة، ما أدى إلى توقيف الأشغال في العديد من المرات. وكانت النقطة التي أفاضت الكأس، وجعلت العضو السابق في الطاقم المسير بن فليس يثور في وجه زيداني، حجم المداخيل العامة التي أوجزها رئيس البوبية في 4.251 مليارا، وكذا المصاريف التي اعتبرها بن فليس غامضة وغير مطابقة للواقع،ليعلن زيداني فور المصادقة على التقريرين عن استقالته، مع المطالبة بتحديد موعدا لعقد دورة انتخابية قصد تشكيل قيادة جديدة.