اضطر الطاقم الفني المساعد المشكل من سمير موسى مبارك وعبد الغني قموح، لإلغاء حصة الاستئناف المبرمجة عشية أمس الأول، بسبب الغياب الجماعي للاعبين، حيث لم تتواجد بالملعب سوى العناصر المنحدرة من قسنطينة، والمقدر عددها بستة، من بينها المهاجم قريوة والحارس درغام والمحوري بن ساحلي. وفضلا عن غياب ثلث التعداد، تخلف المدرب الرئيسي أمين غيموز عن المران هو الآخر، في خرجة تؤكد عدم رضا الجميع بالوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق، المتخبط في أزمة مالية خانقة أفقدت رفقاء القائد بن طيب الرغبة في المواصلة، إذ دخلت المجموعة في عطلة مبكرة، رغم أن المولودية لم تضمن بعد بقائها في قسم الهواة، ولا تزال مهددة بالسقوط، خصوصا وأن الرزنامة المتبقية ليست في صالح النادي، حيث تنتظر التشكيلة مواعيد صعبة للغاية، بداية بالمباراة المحلية أمام هلال شلغوم العيد هذا الأسبوع، مرورا باستقبال الرائد أولمبي أقبو، ثم السفر لملاقاة وفاق سور الغزلان المهدد هو الآخر بالنزول، على أن تستضيف الموك أولمبي المقرن قبل التنقل بعدها في مناسبتين إلى التلاغمة وبرج منايل. وأمام المطالب المتكررة للاعبين لنيل جزء من مستحقاتهم العالقة، لم تنجح الإدارة سوى في توفير مليوني سنتيم لكل لاعب، وهو ما أغضب المجموعة التي هددت بالدخول في إضراب جديد ومقاطعة المباريات المقبلة، وهو ما من شأنه أن يضع الرئيس رياض هيشور في ورطة حقيقية، وهو العاجز عن إيجاد مخرج للأزمة المالية الخانقة، التي باتت أكبر تهديد للموك، فيما تبقى من مشوار الموسم. وغابت عدة عناصر عن مباراة عنابة الأخيرة، فهناك من تخلف عن هذا الموعد للإصابة، في صورة بوذن وزكور وتيزي بوعلي وعجاتي، وهناك من قاطع الفريق لأسباب متعلقة بعدم تلقيه لمستحقاته، على غرار الثنائي دعاس وشتيح.