تواصل العناصر الوطنية الاستعداد لمباراتي بوليفياوجنوب إفريقيا المندرجتين ضمن دورة «سلسلة الفيفا» المقامة خلال فترة التوقف الدولي الحالي، حيث خاض رفقاء ياسين براهيمي سهرة أمس الأول، ثاني مران في هذا المعسكر، والذي شهد بعض الغيابات الاضطرارية، في صورة متوسط ميدان روما الإيطالي حسام عوار المتجه لتضييع فترة التوقف الدولي الحالية، في ظل معاناته من زكام حاد، ولئن كان قد ترك الأبواب مفتوحة حول إمكانية التحاقه بمركز سيدي موسى في الأيام القليلة المقبلة في حال تماثله للشفاء، تحسبا لمقابلة الثلاثاء أمام «الأولاد» التي يود حضورها، كونه يود ملاقاة المدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش الذي طالب الجميع بالتواجد في المعسكر، بما في ذلك المصابين. ولن يكون عوار الوحيد الغائب عن مباراة الغد، بملعب نيلسون مانديلا أمام منتخب بوليفيا، على اعتبار أن الثنائي سعيد بن رحمة وهشام بوداوي غير جاهزين أيضا للمشاركة في هذا الموعد، في ظل التحاقهما بالتربص مصابين، حيث يخضعان لبرنامج علاجي خاص، بداية بلاعب نيس (بوداوي) المكتفي بالتدرب بقاعة تقوية العضلات منذ قدومه، بينما شرع الوافد الجديد على بيت أولمبيك ليون (بن رحمة) في عملية الركض حول جنبات الملعب سهرة أمس الأول. بيتكوفيتش الذي استدعى 31 لاعبا خلال هذا المعسكر الإعدادي، وجد كل الظروف مهيأة خلال أول تجمع له مع اللاعبين، باستثناء جزئية الإصابات التي أربكت حساباته بعض الشيء، خصوصا وأن جلها يخص لاعبي وسط الميدان، فبالإضافة إلى معاناة بوداوي وعوار لا يتواجد بن ناصر وبن طالب في أفضل أحوالهما، حيث يشتكيان من بعض الآلام التي ألمت بهما بعد مباراتي فريقيهما الأخيرتين، مما اضطرهما للقيام ببرنامج علاجي مكثف، على أمل النجاح في اللحاق بمباراة بوليفيا المقررة سهرة الغد، والتي قد يجد التقني البوسني نفسه مضطرا لإعفائهما منها، كونه يودهما في كامل جاهزيتهما لمباراة «البافانا بافانا». وكما هو معلوم، سارع الناخب الوطني للاستنجاد بخدمات متوسط ميدان شارل لوروا البلجيكي آدم زرقان، كما وجه الدعوة أيضا لنجم كورتري البلجيكي عبد القهار قادري، غير أنه تعذر عليه القدوم، بسبب إصابته بفيروس كورونا. وأشار موقع الفاف إلى تدرب بن ناصر وبوداوي وعطال بالقاعة، دون الإشارة إلى وضعية بن طالب الذي أعفي من أول حصة، قبل أن يحاول العمل على انفراد فقط في الحصة الثانية، التي لم يشارك خلالها في اللقاء التطبيقي المصغر. وعمد الناخب الوطني سهرة أمس، على هامش ثالث مران لتجريب التشكيلة الأساسية المعنية بمقابلة بوليفيا التي سيحاول خلالها تجريب أكبر قدر ممكن من اللاعبين، على أن يمنح الفرصة للبقية في مواجهة جنوب إفريقيا الثانية التي قد تكون الاختبار الأقوى، بالموازاة مع الأداء الرائع المقدم من أشبال هوغو بروس خلال «كان» كوت ديفوار الأخيرة التي حازوا فيها على المرتبة الثالثة بعد الفوز في المباراة الترتيبية على منتخب الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح.