الجزائر ( 3 ) – جنوب إفريقيا ( 3 ) الخضر جانبوا الفوز في سهرة ممتعة أنهى المنتخب الوطني بتعادله سهرة أمس الأول أمام نظيره الجنوب إفريقي بنتيجة ( 3/3 ) دورة «الفيفا» الدولية التي احتضنتها الجزائر في الفترة ما بين 21 و26 مارس في صدارة المجموعة، برصيد أربع نقاط من فوز وتعادل، مُتقدما على منتخبات بوليفيا ( 3 نقاط ) وجنوب إفريقيا ( نقطتين ) وأندورا ( نقطة)، ليكون الناخب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش قد وُفق في أول ظهور له مع النخبة الوطنية، التي أبلت البلاء الحسن في اللقاءين، وإن كان التقني البوسني قد سجل بعض السلبيات التي سيعمل على معالجتها، قبيل تربص شهر جوان المقبل الذي ستتخلله مقابلتان مهمتان ضمن التصفيات المونديالية أمام غينيا وأوغندا. الخضر وبعد تخطي منتخب بوليفيا بثلاثة أهداف لهدفين في أول ظهور، خلال هذه الدورة الأولى من نوعها، اكتفوا بالتعادل الإيجابي ب ( 3/3) في الخرجة الثانية أمام جنوب إفريقيا، في موعد مثير استمتع به الجمهور الغفير المتوافد على مدرجات ملعب نيلسون مانديلا، في ظل الأهداف الست الرائعة المسجلة من الجانبين، والتي استهلها الخضر في د 22 عن طريق العائد ياسين بن زية بعد استغلاله تمريرة سحرية من القائد ياسين براهيمي، ليضع الكرة بتسديدة يسارية زاحفة في مرمى ويليامز، وهو الهدف الذي رد عليه الضيوف بسرعة عن طريق زواني في د34، مستغلا هشاشة الخط الخلفي للمنتخب الوطني الذي وقع في المحظور مجددا مع نهاية الشوط الأول، عندما سمح لذات اللاعب (زواني) بتسجيل الهدف الثاني، لتنتهي المرحلة الأولى بتأخر الخضر بهدفين لهدف واحد. وكان بيتكوفيتش قد دخل لقاء «الأولاد» بتغييرات بالجملة مقارنة بالموعد الأول، بغية الوقوف على إمكانيات عدد كبير من اللاعبين قبيل تقليص القائمة مستقبلا. المرحلة الثانية شهدت ندية أكبر، وبلغت فيها الإثارة ذروتها، خصوصا بعد النجاح المبكر للكتيبة الوطنية في تعديل النتيجة في الدقيقة 53 عن طريق العائد ياسين براهيمي بعد استغلاله تمريرة رائعة من بن زية المستثمر في الخطأ الفادح للحارس المتألق ويليامز الذي أهداه الكرة بطريقة غريبة، عندما كان يحاول تمريرها لأحد زملائه، ليمنح هذا الهدف الثقة أكثر للعناصر الوطنية التي تحسن مردودها بعد تغييرات بيتكوفيتش من خلال الزج بالثنائي زروقي وقندوسي في وسط الميدان مكان بن طالب وعمورة، مع تحرير عوار الذي بات يشعل مركز صانع الألعاب، ولو أن الخضر لم يستثمروا في هذه الأفضلية، بل على العكس واصلوا استقبال الأهداف بطريقة ساذجة، عندما نجح راينرز في منح التقدم ل»البافانا بافانا « من جديد في د66، مستغلا الارتباك الحاصل على مستوى الخط الخلفي الحلقة الأضعف خلال هذه الدورة الودية باستقباله لخمسة أهداف كاملة، ولئن كانت العناصر الوطنية لم تتأثر بالتأخر في النتيجة للمرة الثانية على التوالي، حيث رمت بكل ثقلها من جديد في الهجوم، وهو ما سمح للمبدع بن زية من تعديل الكفة من جديد بطريقة مذهلة، عندما حوّل تمريرة البديل بقرار في د70 إلى هدف بلقطة «أكروباتية» أدهشت كل الحضور بمن في ذلك زملاؤه اللاعبون الذي لم يصدقوا جمالية هذا الهدف الذي قد ينافس على جائزة بوشكاش، لتعرف الدقائق المتبقية تضييع فرصتين سانحتين من طرف الخضر عن طريق بقرار، إحداهما من انفراد مع الحارس، كانتا لتمنحا فوزا جديدا لبيتكوفيتش الباصم على نفس انطلاقة المدربين السابقين جمال بلماضي ووحيد حاليلوزيتش.