تستقطب عشية غد الجمعة، مباراة مولودية قسنطينة بالضيف أولمبي أقبو، أنظار متتبعي بطولة الرابطة الثانية، على اعتبار أن نتيجتها "مفصلية" في مصير التذكرة المؤدية إلى الرابطة المحترفة، لأن الزوار يتربعون على صدارة ترتيب المجموعة الشرقية، ووضعيتهم الحالية تنصبهم في خانة أكبر مرشح لكسب الرهان، لكن الحسابات تبقي على بصيص من الأمل في قلوب أنصار مولودية باتنة لقلب الموازين، في حين ستكون المحطة الثانية للتسوية بملعب العقيد شابو بمثابة فرصة الحظ الأخير لاتحاد عنابة في المحافظة على مكانته في الرابطة الثانية. موقعة ملعب بن عبد المالك، والتي تندرج في إطار تسوية رزنامة الجولة 21، تضع الرائد أولمبي أقبو على المحك، لأن المسعى يبقى منحصرا في مواصلة المشوار على وقع "ديناميكية" النتائج الإيجابية، سيما وأن تشكيلة المدرب كعروف لم تتذوق طعم الهزيمة منذ التعثر الوحيد الذي كان في جولة التدشين بباتنة، كما أن الأولمبي أحرز 7 انتصارات في 9 سفريات سابقة، وتعادله الوحيد خارج القواعد كان في بداية مرحلة الإياب بعنابة، وهي معطيات توحي بأن البحث عن النقاط الثلاث يبقى هدف الرائد من هذه الرحلة، لاستعادة هامش مناورة في حدود 10 نقاط، وبالتالي تخفيف الضغط في باقي المشوار، رغم أن المهمة لن تكون سهلة، لأن المولودية القسنطينية ستخوض هذه المواجهة دون ضغوطات، بعد الخروج من دائرة كل الحسابات، لكن الإطاحة بمتصدر الترتيب يبقى من بين الرهانات. إلى ذلك، فإن اتحاد عنابة سيخوض مباراة مصيرية داخل قواعده، عند استقبال أولمبي المقرن، في محطة تسوية رزنامة الجولة 20، لأن "الطلبة" يتواجدون حاليا في الصف ما قبل الأخير، والتمسك بأمل "النجاة" من شبح السقوط يمر عبر الخروج من هذا اللقاء بالزاد كاملا، وبالتالي تذوق نشوة الانتصار لأول مرة منذ 6 مباريات، لأن سلسلة التعادلات المسجلة، سواء داخل أو خارج عنابة، أثرت على وضعية الفريق في سلم الترتيب، كما أن شحن البطاريات يبقى أمرا حتميا، تحسبا للمنعرج الحاسم، خاصة وأن أشبال لكناوي سيستقبلون اتحاد الحراش في الجولة القادمة من البطولة، والخروج من "مثلث النزول" يستوجب حصد الزاد كاملا في اللقاءات الخمسة المتبقية بعنابة.