تخطف سفرية أولمبي أقبو إلى التلاغمة الأضواء، في رزنامة الجولة 11 لبطولة الرابطة الثانية في فوج الشرق، لأن هذه المواجهة ستضع رائد الترتيب أمام واحد من أعسر الاختبارات، الخروج منه بسلام أمر صعب التجسيد ميدانيا، ولو أن هامش المناورة الذي بحوزته، يكفي للاطمئنان على عرش الصدارة لجولة أخرى على الأقل، بصرف النظر عن المهام العسيرة، التي سيخوضها المطاردان شباب برج منايل و»الكاب». وتنطلق صعوبة مأمورية أولمبي أقبو في التلاغمة، من خصوصية المباريات بملعب خبازة، لأن أهل الدار اعتادوا على قطع طريق التفاوض، بشأن النقاط داخل قواعدهم، كما أن تشكيلة المدرب زمامطة، بحاجة ماسة إلى نتيجة إيجابية تسمح لها بتمرير الإسفنجة على الهشاشة المسجلة في السفريات، مما يوحي ببلوغ التنافس ذروته، في لقاء يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات، سيما وأن الضيوف يتواجدون في "فورمة" عالية، تجسدت في عدم تلقيهم الهزيمة منذ الزلزال، الذي كان قد ضرب أركانهم في جولة التدشين بباتنة. إلى ذلك، فإن الوصيف شباب برج منايل سيكون بدوره على المحك، في "الديربي" الذي سينزل من خلالها في ضيافة اتحاد خميس الخشنة، في ظل سعي الطرفين للتمسك بكامل الحظوظ في التنافس على تأشيرة الصعود، لكن تشكيلة "الكوكليكو" لم تتذوق مرارة الهزيمة إلى حد الآن، الأمر الذي أعطى شاوشي ورفاقه الكثير من الثقة لمواصلة المشوار بنفس "الديناميكية"، بينما سيلعب أبناء "الخشنة" ورقة الحظ الأخير، بالنظر إلى الفارق الذي يفصلهم عن قائد القافلة. وعلى نفس الموجة، يتواجد ثالث أطراف معادلة الصعود، شباب باتنة، لأن الرحلة إلى الخروب ليست محمودة العواقب، ولو أن "الكاب" مازال يحافظ على سجله خاليا من الهزائم، إلا أن وضعية "لايسكا" تحتم عليها الانتفاضة، خاصة بعد الإخفاق في تنقلين متتاليين، فضلا عن طابع المباراة، وحاجة طرفيها للنقاط الثلاث. بالموازاة مع ذلك، فإن مولودية باتنة تصنع الاستثناء في كوكبة الصدارة، باعتبارها الفريق الوحيد المرشح على الورق للظفر بكامل الزاد، لأن أفضلية العوامل الكلاسيكية ترجح كفة "البوبية" أمام أولمبي المقرن، الذي تبقى نتائجه متذبذبة. هذه الجولة تكتسي العديد من مبارياتها طابع "الديربي"، الأمر الذي يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، في صورة المواجهة المحلية التي ستجمع "لاصام" وهلال شلغوم العيد، وكذا لقاء مولودية العلمة والموك، لأن وضعية أهل الدار تفتح المجال أمام الزوار للمراهنة على الاستثمار، والعودة بكامل الزاد، والوضع ذاته ينطبق على مقابلة اتحاد الحراش ووفاق سور الغزلان، بينما تبقى مهمة اتحاد عنابة في التخلص من الفانوس الأحمر أضبه بالمعجزة، مادامت السفرية الشاقة إلى ورقلة تأتي في ظروف عسيرة، الأمر الذي سيمدد حتما من رحلة بحث "الطلبة" عن أول انتصار في الموسم. ص / فرطاس