استشهاد أكثر من 14500 طفل في قطاع غزة خلال 6 أشهر كشفت حصيلة نشرتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن استشهاد أكثر من 14500 طفل في غزة منذ بداية العدوان الصهيوني على القطاع في السابع أكتوبر الماضي، وأشارت منظمات دولية وحقوقية بأن هذه الحصيلة تعد الأثقل في كل الحروب، بحيث لم يصل عدد الضحايا من الأطفال إلى هذا الرقم في كل الحروب التي عرفها العصر الحديث، وتؤكد هذه الأرقام بشاعة عدوان الكيان الغاصب الذي يمارس سياسة الأرض المحروقة وينفذ جريمة الإبادة الجماعية دون أن تستثني آلة الحرب الصهيونية أحدا من القتل. وحسب الإحصائيات التي نشرتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني فإن جيش الاحتلال الصهيوني يقتل 4 أطفال كل ساعة، كما تجاوز عدد المصابين من الأطفال جراء هذه الحرب البشعة 6 آلاف مصاب، وفي نفس الوقت فقد ألف طفل ساقيه أو أحدهما، إلى جانب استشهاد 31 طفلا جراء سوء التغذية والجفاف بسبب سلاح التجويع الذي يمارسه الاحتلال ضد سكان غزة، إلى جانب إحصاء أزيد من 17 ألف طفل يتيم جراء هذا العدوان المتواصل على قطاع غزة. وكشفت في نفس الإطار وكالة الأونروا عن حرمان الاحتلال الصهيوني 300 ألف طفل من التعليم جراء الحرب، كما دمر 50 مدرسة تابعة لذات الوكالة، بالإضافة إلى فقدان 12 ألف معلم في قطاع غزة مناصبهم جراء هذا العدوان المتواصل، واستهداف جيش الاحتلال الصهيوني للمرافق التعليمية. وبمناسبة يوم الطفل الفلسطيني أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بيانا أكدت فيه أن الطفل الفلسطيني ما زال يدفع من حياته وحريته ثمنا غاليا في مواجهة عنف وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وعنجهيته وإرهاب مليشيات المستوطنين المستمرة منذ 76 عاما، وأشارت الوزارة إلى أن الطفل الفلسطيني كان ومازال الأكثر استهدافا في سياسة القتل والاعتقال التعسفي والتعذيب والتهجير القسري والإبادة الجماعية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي بحق الشعب الفلسطيني. وكشف بيان وزارة الخارجية عن فقدان واستشهاد أزيد من 39975 مواطنا فلسطينيا منذ بداية العدوان منهم 14500 طفلا و9750 امرأة، وإصابة أكثر من 75577 آخرين، نصفهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى تسبب الحرب بالتهجير والنزوح القسري لأكثر من 1,6 مليون فلسطينيا، حيث طال الاستهداف حسب نفس البيان المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة، وكشفت عن تدمير الاحتلال 70 ألف وحدة سكنية بشكل كامل و290 ألف وحدة بشكل جزئي، وتسبب العدوان بتوقف 32 مستشفى عن الخدمة، بالإضافة إلى قتل 484 شخص من الكوادر الطبية، وتدمير 100 مدرسة وجامعة بشكل كلي و305 بشكل جزئي، كما قتل الاحتلال 140 صحفيا فلسطينيا، هذا بالإضافة إلى استخدام الاحتلال حرب التجويع التي يمارسها كسلاح وعقوبة جماعية يفرضها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كأداة من أدوات الحرب الانتقامية، والتي تسببت حتى الآن حسب نفس المصدر في استشهاد 30 طفلا جراء المجاعة. وفي الإطار ذاته يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة لليوم 183، وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس عن ارتكاب جيش الاحتلال 4 مجازر خلال 24 ساعة وصل منها للمستشفيات 46 شهيدا و65 إصابة، كما ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان إلى 33137 شهيد و75815 إصابة. وعلى صعيد تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، لايزال الاحتلال الصهيوني يمنع دخول المساعدات لشمال القطاع، كما يمنع وكالة الأونروا منذ شهرين من النشاط في شمال غزة، ودعت الوكالة في بيان نشرته أمس إلى السماح لها للقيام بعملها في قطاع غزة باعتبارها أكبر منظمة إنسانية، وانتهزت الأونروا مناسبة فتح معبر إيريز لرفع الحظر عنها من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيلي. من جهة أخرى عقد مجلس الأمن الدولي أمس جلسة بشأن تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ودعا لوقف استهداف عمال الإغاثة وفتح تحقيقات تتعلق بانتهاكات القانون الدولي ومحاسبة مرتكبيها، أما على صعيد تطورات المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، كشف أمس بيان لحركة حماس عن توجه اليوم الأحد وفد قيادي من الحركة إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات، وأكدت حماس في بيان نشرته أمس تمسكها بموقفها الذي قدمته يوم 14 مارس، وهي مطالب طبيعية لإنهاء العدوان حسب نفس البيان، وشددت على عدم التنازل عنها، وتتمثل هذه المطالب في وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، وصفقة تبادل أسرى جادة. وعلى صعيد تطورات الجبهة الميدانية في غزة تبنت أمس كتائب القسام عملية نوعية في منطقة الزنة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة أدت إلى مقتل 6 جنود صهاينة، وتحولهم إلى أشلاء وإيقاع عدد آخر بين قتيل وجريح، إلى جانب تدمير 3 دبابات صهيونية من نوع ميركافا بعد استهدافها بقذائف " الياسين".