أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس الاثنين، بالعاصمة نيروبي مباحثات مطولة مع نظيره الكيني، موساليا مودافادي، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى جمهورية كينيا بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، و قد تم الاتفاق على تنشيط الإطار المؤسساتي للعلاقات الجزائرية-الكينية من خلال تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة ومجلس الأعمال وكذا تعزيز المشاورات السياسية على كافة المستويات. شرع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، صباح أمس الاثنين، في زيارة رسمية ثنائية، إلى العاصمة الكينية نيروبي، وذلك بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وقد تمحورت المحادثات، التي أجراها عطاف مع نظيره الكيني، حول سبل تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الجزائروكينيا في مختلف المجالات إلى جانب التشاور والتنسيق حول تطورات الأوضاع إقليميا ودوليا وعلى رأسها القضايا التي تقع في صلب اهتمامات الطرفين، حسب البيان. في هذا الإطار -يضيف البيان- "تم الاتفاق على تنشيط الإطار المؤسساتي للعلاقات الجزائرية-الكينية من خلال تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة ومجلس الأعمال وكذا تعزيز المشاورات السياسية على كافة المستويات". وفي ذات السياق، تم التأكيد على الطابع الأولوي الذي تكتسيه مجالات التجارة والزراعة والصناعة والتعليم والتدريب والطاقة والدفاع والأمن، ضمن خارطة الطريق التي تهدف للإنتقال بالتعاون الثنائي إلى أسمى المراتب المنشودة. ومن جانب آخر، كانت قضايا السلم والأمن في منطقتي انتماء البلدين، منطقة الساحل الصحراوي ومنطقة شرق إفريقيا، في صلب المحادثات الجزائرية-الكينية، حيث أكد الطرفان مجددا على تطابق مواقف البلدين وسعيهما المشترك لتعزيز دور الاتحاد الإفريقي في مواجهة التحديات التي تفرض نفسها اليوم بكل إلحاح واستعجال، حسب ما جاء في البيان. وفي الختام، "جدد الوزيران ارتياحهما لمستوى التنسيق والتعاون بين البلدين، معربين عن تطلعهما إلى الاستحقاقات الثنائية المقبلة كمحطات هامة لإضافة لبنات جديدة في صرح العلاقات الجزائرية-الكينية"، وفق ذات المصدر. وتأتي هذه الزيارة "في إطار المساعي الهادفة لتعزيز علاقات التعاون والصداقة التاريخية بين الجزائروكينيا، وكذا توطيد عرى التشاور والتنسيق حول التطورات الإقليمية والدولية في ظل ما يجمع البلدين من التزام ثابت بأهداف ومقاصد الوحدة الافريقية وبالعمل الإفريقي المشترك لرفع التحديات التي تواجه دول وشعوب القارة"، يوضح بيان للوزارة.